وجاء في الرسالة التي تلاها رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ حسان عبد الله:
يا شعب فلسطين يا أهالي غزة والضفة، أنتم اليوم تواجهون أشد الناس عداوة للذين آمنوا قتلة الأنبياء وناقضي العهود وأصحاب التاريخ الأسود في المجازر بحق الإنسانية، اليهود في كيانهم الصهيوني المؤقت وتنوبون عن الأمة في الدفاع عن عزتها وشرفها وكرامتها، انتم اليوم تتحملون أنواع الأذى وتقاومون إرادة المحتل في القضاء على آمالهم في التحرير ولكن مع ذلك أنتم اليوم تحققون إرادة الله عز وجل في زوال الكيان الصهيوني فتنالون وسام أنكم عباد الله أولو البأس الشديد الذين سيجوسون خلال الديار ويتبرون ما علوا تتبيرا.
يا شعب فلسطين يا أهالي غزة والضفة، لا تشعروا كما كنتم تشعرون بالسابق أنكم وحدكم، ولتعلموا أن الأمة كلها معكم ولا يضركم خيانة بعض حكام العرب ممن هرول نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، فمعكم الله عز وجل قاهر الجبارين ومبير الظالمين، ومعكم محور المقاومة الذي أذاق الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني مرارة الهزيمة في مواقع عديدة وأفشل المؤامرة الكونية التي أرادت تمرير صفقة القرن ففشلت بفضل جهادكم وتمسككم بقضيتكم وأرادت تمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني فلم ينجحوا في تمريره وتعميمه فكان تطبيعا مع الحكام وبقيت الأمة على موقفها الرافض لأصل وجود الكيان الصهيوني والذي لم ولن تعترف بحقه في الوجود وتسعى بكل قوتها لزواله.
يا شعب فلسطين يا أهالي غزة والضفة، ايتها الفصائل المجاهدة، قد تحاول بعض الأنظمة الضغط عليكم للرضوخ لمطالب الصهاينة والرجوع عن بعض إنجازات المقاومة السابقة، لذا يجب عليكم الصمود وتصعيد القصف وابتكار عمليات مؤلمة للعدو الصهيوني لفرض معادلة جديدة، فبعد التضحيات التي قدمت والشهداء القادة الذين ارتقوا إلى العلي القدير لا بد من ان يدفع العدو الثمن وما خسرناه قد حصل ولن يحصل أكثر منه وليس في جعبة العدو ما يفرض علينا فيه ضغطا لا نستطيع تحمله لذا فإننا نؤكد في تجمع العلماء المسلمين على النقاط التالية:
أولا: يجب رسم معادلة جديدة في الصراع وتوازن قوى جديدا يبتنى على أساس منع عمليات الاغتيال سواء بالقصف الجوي أو تفجير سيارات القادة تحت طائلة العودة للقصف بالصواريخ .
ثانيا: يجب فرض إعادة بناء غزة ليشمل ما دمرته الحروب السابقة وليس ما حصل في المعركة الأخيرة وفرض حرية إدخال مواد البناء.
ثالثا: يجب منع عودة سكان غلاف غزة إلى مناطقهم قبل البدء بتنفيذ الاتفاق الجديد.
رابعا: رفض الضغوط التي تمارسها بعض الدول العربية للقبول بشروط أقل مما تطالب به المقاومة والتعامل بحذر مع الوساطات العربية لأنها غالبا ما تكون لمصلحة العدو الصهيوني لا لمصلحة الفلسطينيين.
خامسا: نطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني لأنه الباب الذي يستطيع منه العدو معرفة أماكن تواجد المقاومين ويقوم باغتيالهم فتكون السلطة شريكة بقتلهم.
يا شعب فلسطين يا أهالي غزة والضفة، وما النصر إلا صبر ساعة وهو قريب جدا أنه جهاد نصر أو استشهاد وسنترقب معا فجر تحرير فلسطين ونصلي في القدس سوية عما قريب بإذن الله سبحانه وتعالى".