وخصت رسالتها إلى علماء هذه الأمة والمقاومة ورفاق الشيخ خضر في إضرابه ومن أحبهم وأحبوه ويرون باضرابه رافعه لنضالات أسرانا وشعبنا، وقالت: "إن قضى زوجي شهيدا فوصيته أن أبلغ صغاره واحبائه أنه لم يذهب الى العدم، ولم يستغني عن مسؤولياته إنما كان يصنع الحرية لأجلهم".
وتابعت:" رسالة عائلتنا للأخوة المقصرين إن عاش خضر أو مات سيسألكم في حياته فما هكذا هي الأخوة ولا الصحبة وكذلك كل الأقارب فحضر ليس بحاجة لمن يحمل نعشه بعد موته".
وأكدت في رسالتها أن ما يجري مع الشيخ خضر عدنان هو محاولة لتغييبه بالأسر وحرمانه من حريته وأهله وشعبه لسنوات طوال، وهو ما جعله يعلن الإضراب منذ اللحظة الأولى للاعتقال، وحتى الأن يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية وفي ذلك رسالة لكل العالم انه ماض في الإضراب.
من جهته، قال شقيق الشيخ محمد عدنان إنه دخل مرحلة الخطر الشديد حيث إن إدارة مصلحة السجون ترفض حتى الأن نقله إلى مستشفى مدني وترفض زيارة عائلته له.
وناشد شقيقه "الجميع التدخل لنقل الشيخ إلى مستشفى مدني في ظل ظروفه الصحية الصعبة للغاية حيث يعاني من ضعف البصر والإغماء المتكرر وضعف البصر والسمع وعدم القدرة على الحركة".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الوضع للشيخ خضر عدنان صعب للغاية في ظل تعنت الاحتلال الذي استفاد من إضراباته السابقة في التعامل مع قضية الإضراب الفردي للشيخ وباقي الأسرى وخاصة أن هذا الإضراب ليس ضد اعتقاله الإداري وإنما لرفضه الاعتقال كله.
وحذر فارس من قرار احتلالي بإعدام الشيخ خضر عدنان مع سبق الاصرار والترصد مستثمرين كل الاجواء التي تعيشها الحالة الوطنية الفلسطينية والحالة الإقليمية وتركه لمواجهة قدره، فهو مضرب منذ 67 يوما ولديه موقف قاطع مانع بعدم التراجع، ومع مستشفى مدني، وتركه بعيادة سجن الرملة التي لا تتوفر فيها ايه خدمات طبية تتمكن من التعامل مع أي تدهور أو أي حالة طارئه تطرأ على حالته الصحية.
وتابع فارس: “ندعو الجميع للقيام بمسئولياتهم لأن الأمر بات يتجاوز حدود الانتصار لمناضل يصارع عدوه على جبهة ما، وخاصة فصائل العمل الوطني والإسلامي والقوى المقاومة".
وبحسب فارس فإن ما يقلق أكثر عدم وجود مقترحات الآن اتفاق أو حل، حيث بات من المطلوب يعني ابداع حل جديد يرضي الشيخ خضر عدنان من جهة ومن جهة أخرى يوافق الاحتلال به.
ويواصل الشيخ خضر عدنان المعتقل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 12/4/2023، إضرابه عن الطعام، رغم خطورة وضعه الصحي، وسط مناشدات من عائلته للمؤسسات والقوى المحلية والدولية إلى الوقوف بمسؤولياتها ولم شملها وإنقاذ ما تبقى من صحة ابنها قبل فوات الأوان.