وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1978.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:49 بتوقيت غرينتش بينما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1997.30 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2% وهو ما يجعل المعدن النفيس أعلى سعراً بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
ويعتبر الذهب أداة للتحوط من التضخم لكن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع أيضاً تكلفة الفرصة البديلة لحيازته إذ لا يدر عائداً.
وارتفعت أسعار النفط مع تحول اهتمام المستثمرين إلى مستقبل الطلب وتأثير ارتفاع الأسعار على الاقتصاد العالمي.
وتراجعت أسعار الذهب، أمس الاثنين، بعد إعلان مجموعة أوبك+ خفضاً مفاجئاً في إنتاج النفط الخام مطلع الأسبوع. لكن الأسعار غيرت اتجاهها لتصعد 1% مع تهاوي الدولار في أعقاب نشر بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة.
وتراجع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في آذار/مارس لأدنى مستوياته في نحو 3 سنوات مع تهاوي الطلبيات الجديدة وربما يواصل التراجع بسبب تشديد الائتمان.
وتتوقع الأسواق بنسبة 58.7% أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في أيار/مايو، لكن احتمال خفض الفائدة في وقتٍ لاحق من العام ارتفع أيضاً.
وقال إدوارد مئير محلل المعادن لدى ماريكس في مذكرة "خلال المدى القصير (الربع الثاني) نتوقع أن يستمد الذهب مزيداً من الدعم من سيناريو ربما يصل فيه كل من التضخم وأسعار الفائدة إلى ذروته".
وأضاف "لو صحت توقعاتنا فمن المنتظر أن يؤدي ذلك لتراجع الدولار ويفسح المجال أمام حركة صعودية أكبر (للذهب)".
وخسرت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% مسجلة 23.79 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.3% إلى 982.62 دولار وهبط البلاديوم 0.4% إلى 1453.64 دولار.
وقلّل الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الاثنين، من شأن الخطوة التي اتّخذتها دول نفطية رئيسية الأحد وقرّرت بموجبها خفض إنتاجها بشكلٍ حادّ، بعد ما كان البيت الأبيض قد انتقد الخطوة مؤكداً في الوقت نفسه أيضاً محدودية تأثيرها على الاقتصاد الأميركي.
وكانت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر قرّرت، الأحد الماضي، بشكلٍ مُنسّق خفض إنتاجها اليومي بأكثر من مليون برميل يومياً بالإجمال، بدءاً من أيار/مايو المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفضٍ للإنتاج مُنذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها في تحالف "أوبك+" في تشرين الأول/أكتوبر 2022 خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً.
بدورها، أعلنت روسيا المنضوية في تحالف أوبك+ أنّها ستمدّد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام 2023، مشيرةً إلى أنّه "إجراء مسؤول ووقائي".