وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران، اشار حجة الاسلام ابو ترابي إلى تسمية العام الجديد (العام الايراني بدا في 21 اذار/ مارس) من قبل قائد الثورة، وقال: نظرا لتسمية العام الجديد من قبل قائد الثورة بعام "كبح التضخم ، ونمو الانتاج"، والتأكيد على الحاجة إلى النمو الاقتصادي السريع بما يتماشى مع التحول في الاقتصاد الوطني وزيادة مستوى الرفاهية العامة، يمكن القول أن هذه الشعارات الاقتصادية قد استخدمت بشكل جيد خلال السنوات الـ16 الماضية للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، وان الأولوية الرئيسية والشغل الشاغل للحكم في البلاد هو تحسين وتحسين الوضع الاقتصادي ورفع مستوى معيشة الشعب.
واضاف: بالنظر إلى الحرب الاقتصادية الشديدة التي حولت وزارة الخزانة الأمريكية إلى مركز قيادة لمراقبة وتطبيق الإجراءات الاقتصادية التقييدية ضد الشعب الايراني العظيم، فإنه علينا واجب مزدوج في الاهتمام باحترام الشعب واقتداره. الاستجابة لاحتياجات الشعب وضعت واجباً ثقيلاً على عاتق المسؤولين والنشطاء الاقتصاديين والمفكرين في البلاد.
وأوضح أننا في جبهة مواجهة قوية ضد القوى المهيمنة على العالم، وقال: لا يمكن تمهيد الطريق والفرصة للعدو في هذه الساحة، ويجب أن نصمد ونتقدم في اتجاه الاقتدار. مما لاشك فيه أن السيطرة على التضخم هي الأولوية الأولى للتحرك نحو إصلاح مؤشرات الاقتصاد العام وتحسين معيشة الناس ورفاههم، ولايشك أي شخص فطن هذه الحقيقة، واليوم يجب أن تصبح السيطرة على التضخم القضية الرئيسية للمدراء والمسؤولين والنشطاء الاقتصاديين.
وأضاف إمام جمعة طهران المؤقت: يجب أن نوفر الأساس لإمكانية التنبؤ بالاقتصاد من أجل إنشاء منصة للاستثمار والنمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وهنأ امام صلاة الجمعة في طهران، بيوم التصويت على تاسيس الجمهورية الاسلامية الذي يصادف غدا الاول من نيسان/ ابريل عام 1979، وقال: ان هذا اليوم وفق تعبير الامام الراحل (رض) هو يوم امامة وزعامة وقيادة الشعب، فحينما يكون الشعب حاضرا في الساحة فان الفقيه العادل يكون في محور السلطة وحينما يتسلم الشعب زمام ادارة الساحة السياسية يتمهد السبيل للاقتدار الوطني.