البث المباشر

السيد إسماعيل الصفوي

الأربعاء 20 فبراير 2019 - 12:43 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع الصادقين: الحلقة 460

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

ومن مطالع الصادقين الأوفياء لأهل البيت هو المرحوم رجل السلطة ورجل الخير السلطان السيد اسماعيل الصفوي (رحمه الله)، اسماعيل الصفوي هو من مواليد ايران في شهر رجب عام 892 هجرية، ولد من أبوين موالين لأهل البيت وهو بالتالي سيد عربي علوي ينتهي نسبه الى الامام موسى بن جعفر (عليه الصلاة والسلام) من ولده الحمزة، قال الشيخ البهائي (رضوان الله عليه) في رسالته توضيح المقاصد مايلي «السيد اسماعيل الصفوي حامي حوزة الايمان (قدس الله روحه) وهو اول سلسلة السلاطين الصفوية وعاصمتهم اصفهان» اسماعيل الصفوي حكم ايران لمدة اربعة وعشرين عاماً، وهو باني دولة التشيع في ايران واستعان في تأسيس هذه الدولة الشيعية بالعديد من كبار علماء جبل عامل، احضرهم الى ايران، مثل الشيخ البهائي، مثل الكركي وغيرهم، احضرهم الى ايران للاشراف على صياغة وتأليف دستور الدولة، يعني القانون الاساسي والسيد اسماعيل الصفوي اول من أعلن في الاذان، الشهادة الثالثة، اشهد ان علياً ولي الله، واعلن شهادة حي على خير العمل، حي على خير العمل موجودة كانت في الاذان في عهد الرسول وفي عهد الخليفة الاول ابي بكر والسنين الأولى من خلافة عمر لكن بعد ذلك عمر ازالها وبعد ذلك اضاف للاذان الصلاة خير من النوم والخ...، اذن اعاد في الواقع السيد اسماعيل الصفوي اعاد هذه الجزئية الى الاذان، ومن انجازات السيد اسماعيل الصفوي الموسوي، طبع على النقود اسماء اهل البيت بشعر من نظمه والبيت هذا بالفارسية لكن المرحوم الامام السيد محسن الامين العاملي ترجمه الى العربية وجاراه ببيت باللغة العربية يقول:

لو كان كل الخافقين ائمة

لكفى علي عن اولئك وآله

هذا البيت في المحتوى والمضمون للسيد اسماعيل الصفوي وكان اسماعيل الصفوي فخوراً بترويج ثقافة أهل البيت وشديداً في ذلك وهو الذي جدد وأسس مراقد أهل البيت في ايران وفي العراق، هذه المباني، القباب بنوها الصفويين والبويهيين. السيد اسماعيل الصفوي شرع دستور البلاد في ايران بما يتناسب ومذهب أهل البيت مثلاً يوم الغدير عطلة رسمية، يوم تاسوعاء وعاشوراء عطلة رسمية، يوم وفاة أمير المؤمنين عطلة رسمية، يوم وفاة الامام الصادق عطلة رسمية، وكان بهذه المناسبات تقام مواكب هو كان يتقدمها وهو أول من يتصدر والعلماء مواكب العزاء، اما مناسبة‌ الغدير فكانت البلاد من اقصاها الى ادناها تلبس حلة الزينة والمصابيح ومظاهر الفرح، بسبب هذا وتشدده في محبة اهل البيت ومواقفه هذه السياسية والاجتماعية تحركت السلطة العثمانية ضده وشنت حرباَ ضروساً، سبق هذا عدة مجازر جماعية للشيعة في تركيا تحت هذه النغمة التي رددها اخيراً احد جلاوزة الغرب، احد الصعاليك صعاليك البيت الابيض في الشرق الاوسط، في تصريح له ان الشيعة ولاءهم لايران اكثر من ولاءهم لاوطانهم، هذه قالها سليم بايزيد العثماني تحت هذه الحجة قتل اكثر من تسعين ألف شيعي في بلاد الأناضول في شهر واحد، هنا لما شنت السلطة‌ العثمانية حرباً ضروساً وتحركت الى منطقة جالدران والحديث طويل ووقت البرنامج ضيق وقف السلطان اسماعيل الصفوي موقفاً شريفاً متشدداً واستطاع حماية العتبات، كربلاء والنجف والكاظمية والا كان هؤلاء يريدون ان يبيدوا، كما اليوم نسمع وكما شاهدنا في سامراء ذلك الاعتداء الغادر الاثيم، سبحان الله رغم العداء بين الوهابية والعثمانيين لكنهم اتحدوا على محاربة آثار أهل البيت ووجود أهل البيت وأتت العصابات التكفيرية والوهابية وكان يدعمها ويتحالف معها الجيش العثماني لكن دحرهم السيد اسماعيل الصفوي الموسوي دحرهم واستطاع حماية العتبات والى الآن نسمع بعض السنة الضلال والسنة الحقد على اهل البيت وعلى الرسول وعلى الاسلام يتباكى ويصرخ بأن بغداد سقطت بأيدي الصفويين، هذه لها منبع، اينما وجد معنى للتشيع وانتضار للتشيع يحول هذا الاتهام وتثار هذه النغمة انهم تبع لإيران وتبع للصفوية وهذا فيض من غيظ ونتيجة الإفلاس والفشل وان مذهب أهل البيت والحق هو المنتصر، السيد اسماعيل الصفوي توجه الى العراق وزار العلماء ومعه كان اربعون عالماً وشيد مشاهد أهل البيت والغريب انه كان يوقع رسالته او رسائله ولا يكتب السلطان السيد اسماعيل الصفوي، توقيعه كلب عتبة امير المؤمنين علي بن ابي طالب اسماعيل الصفوي، صاحب الفقهاء من النجف الاشرف كتب له رسالة في عمل كتب له اخي فرح لذلك كثيراً وقال ضعوا الرسالة في قبري لان فلان من مراجع النجف الاشرف كتب لي اخي هذه تنفعني في الاستجواب، طفح الكيل عند اعداء اهل البيت نتيجة خدمات السيد اسماعيل الصفوي لأهل البيت وارساءه فكر أهل البيت الكبانات المعادية لأهل البيت، هذا امر يضيقون ذرعاً منه فتلاحظون ايها الأخوة بني أمية، العباسيون، التتار، المغول، السلاجقة الى العثمانيين الاوائل، ذيول العثمانيين والى صدام وأمثال صدام والتكفيريين عمدوا بتسلسل وبخطة متقنة على اخلاء الأرض من اتباع أهل البيت يعني ضحايا الشيعة، ضحايا اتباع أهل البيت على ايدي هذه الكيانات والى هذه الايام الأخيرة، أيام طاغية العصر، طاغية العراق وسفاحه حوالي تسعة واربعين مليون ضحية من اتباع اهل البيت، فقط صدام اباد منهم ثلاثة ملايين شخص او اكثر، فما يستطيعون ان يسمعوا شهادة علي ولي الله، ما يستطيعون ان يروا لواء علي يرفرف، ما يستطيعون ان يسمعوا ان هناك اناساً استبصروا واستهدوا واعتنقوا محبة أهل البيت لذلك هذه النغمة نسمعها، حملات الدعائية، صفوية، على كل، السيد اسماعيل الصفوي الموسوي توفي في تبريز عام 930 هجرية ودفن في اردبيل. أسأل الله له الرحمة والرضوان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة