وذكر مركز فلسطين في تقرير صحفي، أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية كافة التي تنص على ضرورة إجراء فحوصات طبية للمعتقلين بشكل دوري لاكتشاف الأمراض في بدايتها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لكل أسير حسب طبيعة المرض الذي يعاني منه، قبل أن تتفاقم حالته الصحية.
وأوضح المركز أن هناك ما يزيد عن 650 أسيرًا مريضًا في سجون الاحتلال، منهم 160 أسير يعانون من أمراض مصنفة خطيرة بما فيها السرطان والفشل الكلوي واعتلال القلب، وضمور العضلات وانسداد الشرايين والسكري، والضغط وغيرها من الأمراض التي أدت إلى استشهاد عشرات الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة جريمة الإهمال الطبي.
وأشار تقرير المركز إلى تصاعد أعداد الأسرى المصابين بأمراض خطرة وخاصه مرض السرطان خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، نتيجة الإهمال الطبي وأسباب أخرى يساهم الاحتلال في تعريض الأسرى لها وكان آخرهم الأسير "وليد دقة" المعتقل منذ 38 عاماً، حيث تبين أنه مصاب بمرض سرطان "تلف النخاع" وتراجعت حالته الصحية مؤخراً ونقل إلى مستشفى "برزيلاي" بعسقلان، حيث أصيب بالتهاب رئوي حاد وقصور كلوي حاد مما يعرض حياته للخطر الشديد.
ووصف التقرير أصحاب الأمراض الصعبة في سجون الاحتلال، بأنهم شهداء مع وقف التنفيذ ويتعرضون للموت البطيء في ظل معاناتهم من ظروف صحية خطيرة للغاية مع استمرار استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم تقديم أي رعاية طبية أو علاج مناسب لهم مما قد يؤدى بهم إلى الموت في أي لحظة.