وحمل المؤتمر الذي تُشرف عليه كليةُ الإدارة والاقتصاد في الجامعة شعار (الاقتصاد العراقي بين الأزمات وسوء استخدام الموارد.. رؤى للإصلاح والاستدامة).
وقال ممثل العتبتين الحسينية والعباسية في المعرض الدكتور مشتاق العلي إن "العتبتين المقدستين، تدأبان على دعم الملتقيات التي تسعى إلى رسم ووضع خارطة حلول لمجمل الإشكالات، التي يعاني منها العراق على المستوى الاقتصاديّ".
من جانبه أوضح عميد كلّية الإدارة والاقتصاد في الجامعة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد حسين الجبوري "تواظب كليتنا في كلّ عام على عقد المؤتمر العلمي الذي يجمع الباحثين من مختلف الجامعات العراقية، للتدارس في الوضع والأزمات الاقتصادية التي يمرّ بها العراق العزيز، في محاولةٍ لتقديم رؤى إصلاحية ومستديمة".
وبين الجبوري أن "المؤتمر قدّم أكثر من 130 بحثاً تتمحور حول المشكلات الاقتصادية والمالية والإدارية وإيجاد الحلول لها، إذ تم قبول 95 بحثاً منها في خمسة محاور، 30 بحثاً في المحور الاقتصادي، و20 بحثاً منها في المحور الإداري، و23 بحثاً في المحور المحاسبي، والبحوث الأُخَر في المحور المالي والمحور الإحصائي، وجميعها ستناقش بجلساتٍ في الكلية لتخرج بنتائج وتوصيات وحلول، تقدّم إلى الجهات ذات العلاقة بكتابٍ رسمي".
واكد أن "الهدف من المؤتمر الذي سيستمر ليومين هو انتشال الاقتصاد العراقي من الواقع المرير الذي يتمثّل بالاعتماد على مورد ريعي يهدّد وجود الاقتصاد، في حال انهارت أسعار النفط أو تمّ التخلّي عن استخدام النفط كمصدرٍ للطاقة في الاقتصاد العالمي، وإيجاد حلولٍ تساهم في رفد القطاعات المختلفة في الدولة بالبحوث والدراسات التي تخدم المجتمع، وفي تطوير وتعظيم موارد الدولة العراقية".
ويعدّ الدعم اللوجستي اللامحدود الذي تقدّمه العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان، ومشـــاركاتهما في عرض بعض من منتوجاتها الاقتصادية والخدمية والفكرية، من الأسباب الرئيسية لنجاح المؤتمر، وفقاً للجبوري.