وخرج الآلاف من الفلسطينيين في محافظات القطاع الخمس (رفح، خانيونس، الوسطى، غزة، شمال غزة)، بعد الساعة الثانية عشر فجرًا، بحشد مهيب، إلى الشوارع وعند المفترقات العامة، بتجمهرات ومسيرات، منددين بجرائم الاحتلال.
ورفع المشاركون من جميع الفئات العمرية بعضهم ملثمين بعصبة "عرين الأسود"، اعلام فلسطين، وصورًا لبعض من شهداء جنين ونابلس والقدس، ولافتات، وسط هتافات وشعارات وطنية داعمة للمقاومة.
وفي مدن الضفة، شارك أيضًا الآلاف، في مسيرات حاشدة، ومواكب بالمركبات وبالدرجات النارية، لتلبية النداء، وسط التهليلات والتكبيرات، فيما تم احراق الاطارات المطاطية، وسط الطرقات.
وأبرز هذه المناطق، في مخيمي شعفاط بالقدس، والدهيشة بمدينة بيت لحم، وفي الخليل، ورام الله، ونابلس ومناطق أخرى، حيث تجول المشاركون في الشوارع، ولمسافات طويلة.
وعبر بيان، دعت مجموعة "عرين الأسود"، أمس الخمس، الجماهير للخروج هذه الليلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في كل مدينة وقرية ومخيم، دعماً للمقاومين في تصديهم للعدو. وشدّدت على أنّ من يظن أنّ العرين انتهت "فهو واهم، فالمقاومة باتت تملك درعاً وسيف".
وتشهد ساحات الضفة المحتلة، مواجهات ميدانية مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال معظمها في جنين ونابلس، يوميًا، عند الحواجز، واثناء عمليات الاقتحامات المتكررة.
وصباح الأربعاء الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مدوية في مدينة نابلس، عقب محاصرة منزل كان يتواجد فيه نشطاء فلسطينيين قبل اغتيالهم وهما الشهيدان: (محمد ابو بكر، وحسام سليم )، واسفرت عن ارتقاء 11 شهيدًا وما يزيد عن 100 إصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي أحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة في رام الله، فقد سجلت 62 شهيدًا، خلال الشهرين الأولين منذ بداية العام الجاري، وهو يعد هذا الأكثر دموية في الضفة منذ عام 2000 على الأقل.