وأوضح فضل الله أنه "عندما نقرر أن نشارك في جلسات مجلس الوزراء، فإن ذلك ينطلق من قراءتنا الدقيقة لمصلحة الناس وللبنود الحيوية والأساسية الموضوعة على جدول الأعمال، لأننا نقدم المصلحة الوطنية الشعبية المتعلقة بالناس حتى على مصالحنا السياسية أحياناً".
وفي ما يتعلق باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، قال فضل الله: إننا ومن موقع قراءتنا الدقيقة للتوازنات والتركيبة وأعداد النواب ومواقف القوى السياسية، دعونا منذ اليوم الأول إلى أن تجتمع الكتل النيابية مع بعضها البعض، وتتناقش وتتوافق وتضع المعايير الوطنية، ونحن من زاويتنا، نبحث عن شخص بمواصفات وطنية، واحدة منها أن لا يطعن المقاومة بظهرها، وفي الوقت نفسه، أن يكون لديه القدرة على تقديم البرامج الانقاذية، والتواصل مع بقية الكتل والقوى اللبنانية، والقدرة على الحديث مع الجميع والتواصل مع الخارج، وما نقوم به من لقاءات واتصالات هو لتوفير الظروف لوصول رئيس بهذه المواصفات".
ولفت إلى أن "كل الحراك الذي يجري في الداخل، لم يتوصل إلى توافقات حتى الآن، ونحن لسنا ممن ينتظر الخارج، ولا يمكن للخارج أن يفرض علينا أي إسم، ونحن نريد أن يبقى هذا الاستحقاق وطنيا لبنانيا، وبالتالي، لو اجتمعت كل دول العالم لتفرض اسما على اللبنانيين، لن تستطيع أن تفعل ذلك، وإذا اتفقت غالبية المجلس النيابي على إسم وطني، فإنها تستطيع أن تفرضه على الداخل والخارج، وأن توصله إلى الرئاسة".