وعقب ذلك، أصدرت شرطة الاحتلال بياناً ادعت فيه أنّ "المعتدي سائح أميركي"، وأشارت إلى أنه "يتم فحصه لمعرفة اذا ما كان مختلّ عقلياً".
ويأتي هذا الادعاء بعد أن سيطر ماجد الرشق (مسلم مقدسي) وهو أحد حراس الكنيسة، على أحد المعتدين وأمسك به، حتى وصول قوات الشرطة.
وذكرت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ ثلاثة مستوطنين اقتحموا، اليوم الكنيسة وقاموا بتكسير وتحطيم محتوياتها، كما حاولوا إشعال النار فيها وإحراقها.
من جهتها، دانت حركة "حماس" في بيان جريمة اعتداء المستوطنين على كنيسة "حبس المسيح"، محملّةً الاحتلال وقادته المسؤولية.
وجاء في البيان أنّ "اقتحام مجموعة من المستوطنين الصهاينة كنيسة (حبس المسيح)، وتحطيمهم محتوياتها، ومحاولة إضرام النار فيها، في سلوك عنصري فاشي، يُخالف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".
واعتبر البيان أنّ "هذه الجريمة تأتي امتداداً لجرائم الاحتلال المستمرة والممنهجة ضد المقدسات والكنائس والمقابر التاريخية، في مسعىً احتلالي محموم لتهويد القدس وفرض السيطرة عليها، وتغيير هويتها وتهجير أهلها".
وأكد بيان "حماس" على عروبة القدس، مجددةً مطالبتها المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الحقوقية، بـ"تحمّل مسؤولياتهم، في كفّ يد الاحتلال ومستوطنيه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتجريم انتهاكاتهم ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية".
بدوره أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اعتداء المتطرفين اليهود على كنيسة "حبس المسيح"، قائلاً إنّ "ما يحدث من اعتداءات على الأماكن المقدسة من قبل المتطرفين برعاية حكومتهم الفاشية هو نهج ثابت وعنصري، ويرجع ذلك للتحريض والعنصرية المستمرة ضد الأديان والشرائع السماوية بهدف الدخول في صراع ديني ستنعكس ارتداداته على المنطقة".