وشدد عليان على أنّ العدو الصهيوني سيدفع ثمن اعتدائه الوحشي على الأسيرات في سجن "الدامون"، مضيفاً: "دفاع الأسيرات عن أنفسهن وحرق الغرف، دليل أن الحركة الأسيرة لا تزال تقاوم بقوة، وتؤكد تماسكها وقوتها، وتدرك تماماً طبيعة وأدوات المعركة ضد السجان الصهيوني الفاشي.
وبيّن أن التهديد بخطوات تصعيدية من الحركة الأسيرة تدلل أنها لا تزال بصحة وعافية وتستطيع هزيمة السجّان الصهيوني، وتسجيل مكاسب وانتصارات جديدة على مخططات المتطرف وزير ما يسمى بـ "الأمن القومي" ايتمار بن غفير التي تحاول أن تطال السجون والأسرى وعوائلهم.
وقال: "نحن أمام معركة كبيرة والأسرى جزء منها، لكن حتى نوحد المعركة، على الفلسطينيين التضامن والقتال مع الأسرى ليس بالمؤتمرات الصحفية أو بيانات الشجب والاستنكار، بل بخطوات وتحركات عملية شعبية وجماهيرية وازنة يشارك فيها قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تستطيع أن تُرسل وتُوصل رسالة قوة وعنف ضد الاحتلال الصهيوني، غزة والضفة المحتلة والقدس، والداخل.
وأشار مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن الهبّة الجماهيري قادرة على تلقين المتطرف بن غفير درساً قاسياً جديداً بعد عملية القدس التي نفذها البطل خيري علقم التي أودت بحياة 10 مستوطنين، مضيفاً: "شعبنا يمتلك الكثير من الأدوات وفي سجله الكثير من البطولات، والحركة الأسيرة لن تقاتل وحدها، بل سيدافع معها وعنها عموم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الانتصار على التطرف والنازية الصهيونية.
كما أكد عليان، أن بنيامين نتنياهو، وبن غفير وحكومتهم المتطرفة، لن يستطيعوا انتزاع أي انتصار أو حق من حقوق الأسرى، بل إن الأسرى سينتزعون الانتصارات تلو الأخرى وسيفوزون في معاركهم ضد السجان وقوات القمع".
وعن تصاعد الأوضاع في السجون وصولاً إلى تنفيذ عمليات ضد السجان، استذكر عليان قائلاً: "بعد عملية نفق جلبوع، كانت هناك محاولة عزل لثلاث أسيرات، لكن الأمر لم يمر مرور الكرام حيث أقدم الأسير يوسف المبحوح على طعن جندي "إسرائيلي"، مشيراً إلى أن كل شيء متوقع من الأسرى ضد المحتل؛ لأنّ هناك سوابق كثيرة سجلها الأسرى والأسيرات في هذا الشأن.
وختم تصريحه بالقول: "الأسرى لن يتوانوا من بذل كل جهد واستحضار كل أدوات المقاومة أمام العدو، منها الزيت المغلي والتمرد والطعن، وغيرها، لينتصروا على هذا المحتل الغاشم".
يذكر أن الأسرى داخل سجون الاحتلال قرروا أمس الثلاثاء إغلاق كافة الأقسام ورفضهم المشاركة في الفحص الأمني كخطوة احتجاجية أولية على ما يحدث بحق الأسيرات، وخاصة بعد أن أعلنت الأسيرات في سجن الدامون التمرد وأحرقن الغرف، في حين أقدمت إدارة سجن الدامون على رش الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسم الأسيرات، بالإضافة إلى اعتداء عليهن بالضرب.