وبحسب بيان الشركة، فإن تحديثات جديدة ستسمح لعموم المستخدمين بتغيير تصميم المحادثات Theme، وتغيير الوجه التعبيري الرئيسي للمحادثات، وكذلك التفاعل مع الرسائل النصية داخل المحادثات عبر الوجوه التعبيرية المختلفة، إلى جانب إمكانية تغيير صورة مجموعات المحادثات الجماعية.

كذلك سيأتي التحديث الجديد بإمكانية مطالعة عرض مختصر للروابط الإلكترونية داخل المحادثات دون الحاجة إلى الضغط عليها، إلى جانب إتاحة عرض علامة الحالة الخاصة بالمستخدمين في حال كانوا نشطين Active Status، مع إظهار فقاعات الشات على هواتف أندرويد، كما هو الحال مع المحادثات التقليدية غير المشفرة.

وأشارت "ميتا" في بيانها إلى أنها عملت طوال الفترة الماضية على توسيع نطاق توفير ميزة المحادثات المشفرة طرفياً لعدد أكبر من المستخدمين حول العالم، لافتة إلى أن إتاحة ميزة التشفير الطرفي، تطلب من الشركة بناء فريق ضخم من المهندسين، وخبراء التشفير، والمصممين، وخبراء السياسات، للتأكد من سلامة التجربة المقدمة للمستخدم.

تحديث تدريجي

وأوضحت الشركة أن ميزة التشفير الطرفي ستصل تدريجياً إلى عموم المستخدمين حتى نهاية العام الجاري، وسيتم إجراء ذلك من خلال الترقية العشوائية لمحادثات المستخدم، وذلك يعني أن المستخدم قد تكون لديه بعض المحادثات المتاح فيها تفعيل التشفير الطرفي، بينما ستكون غير متاحة في محادثات. 

وعللت الشركة ذلك بأنها تحاول "الحفاظ على تجربة المستخدمين في التراسل الفوري داخل محادثاتهم، دون التأثير السلبي على البنية التحتية للتشفير الطرفي الخاص بميتا".

يُذكر أن مستخدمي ماسنجر كان بإمكانهم الحصول على التشفير الطرفي للمحادثات في وضع التراسل برسائل ذاتية الاختفاء Disappearing Messages، وذلك الوضع كان مغلقاً بشكل افتراضي، ويحتاج المستخدم لأن يقوم بتشغيله ليستمتع بمزايا الخصوصية بداخله، إلا أنه كان يفتقر إلى كافة المزايا التقليدية المتاحة في محادثات ماسنجر العادية غير المشفرة.

ويُذكر أن "ميتا"، فيسبوك سابقاً، كانت قد أعلنت في 2019، خطتها لإنشاء منصة تراسل موحدة تجمع واتساب وماسنجر وإنستجرام في مكان واحد.

إلا أن التشفير الطرفي على واتساب كان يحول دون تحقيق هذا الهدف، ولكن منذ 2021 بدأت جهود الشركة في الاقتراب من التحقق، بعد أن بدأت إتاحة التشفير الطرفي للمحادثات بشكل محدود في بعض الدول حول العالم.

وإلى جانب إتاحة التراسل بين حسابات ماسنجر وإنستجرام بسهولة في 2020، كانت الشركة قد أكدت في 2021 أنها لن تتمكن من توفير التشفير الطرفي كميزة افتراضية داخل إنستجرام وماسنجر إلا بحلول 2023.