ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، تؤكّد أنّه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنّه معرض للشهادة في أي لحظة.
وقال في بيان له، اليوم الاثنين: "إنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحقّ الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله، واحتجازه في سجن "الرملة"، رغم المحاولات التي جرت على مدار المدّة الماضية على الصعيد القانونيّ، وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته".
ويأتي هذا التّطور الخطير، بعد أن أكّد الأطباء في بداية أيلول الماضي، أنّ ناصر في أيامه الأخيرة.
بدورها، ناشدت وزارة الأسرى بغزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنظيم زيارة عاجلة لعائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد بعد نقله للمشفى مع دخوله غيبوبة تامة.
وأمس الأحد، قال محامي "هيئة الأسرى" كريم عجوة بعد زيارة "أبو حميد" لمستشفى سجن الرملة: إنّ الأطباء بدأوا بإعطاء الأسير "أبو حميد" جرعات كبيرة من المسكنات؛ للسيطرة على أوجاعه، ما أدخله في شبه غيبوبة فلا يستيقظ إلا لدقائق معدودة.
يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه كُشف متأخرًا عن إصابته بسرطان الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًّا.
الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاما، وهو أحد خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات من قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.
يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، منهم 24 يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.