وأفادت الوزارة في بيان مقتضب بـ"استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاماً) بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين". كما اعتقل الجيش الصهيوني ناشطين فلسطينيين اثنين وأصاب ثلاثة آخرين بجروح لدى مداهمته جنين، بحسب ما أعلنته مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقد انسحبت قوات الاحتلال من المدينة بعد أن اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين من محل تجاري بالحي الشرقي، فيما ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل نحو 6500 فلسطيني منذ مطلع عام 2022، ولا يزال 4700 فلسطيني يقبعون في 23 سجناً ومركز توقيف وتحقيق إسرائيلياً.
وقال شهود عيان، إن قوات خاصة صهيونية متخفية بزي مدني تسللت إلى منطقة البيادر في الحي الشرقي لجنين ودهمت محلا تجاريا واعتقلت الشاب المطلوب لديها وشقيقه.
وقالت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها استهدفوا الجيش الإسرائيلي وآلياته برشقات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، كما أطلقوا النار تجاه حاجز الجلمة شمالي المدينة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 3 فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في الحي، كما دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وأوضحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن سبب الاعتقال هو الاشتباه بالتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف "إسرائيلية".
اعتقالات
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 فلسطينيين من مخيم العروب شمال الخليل، كما اعتقلت 4 آخرين في بلدتي برقين ويعبد جنوب جنين، إضافة لاعتقال شابين من بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتادت المعتقلين إلى مراكز التحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال.
كما ذكر نادي الأسير أن سلطات الاحتلال نقلت بشكل عاجل الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من سجن الرملة إلى مستشفى مدني إسرائيلي.
وقال النادي -في بيان صحفي- إن تدهورا طرأ على صحة أبو حميد الذي يعاني من هبوط في دقات القلب وارتفاع حاد في درجة حرارته، موضحا أن الأسير المحكوم عليه بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال فقد الحركة بشكل شبه كامل ويدخل في نوبات نوم عميقة.
4700 أسير في سجون الاحتلال
وفي الإطار ذاته، أفاد تقرير نشره النادي بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع 2022 حوالي 6500 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال.
وقال النادي، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن من بين الأسرى 153 امرأة و811 طفلاً، بعضهم جرى الإفراج عنهم.
وبحسب البيان فإنه لا يزال 4700 فلسطينيا يقبعون في 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق إسرائيليا، بينهم 34 أسيرة، و150 طفلاً وقاصراً، و835 معتقلاً إدارياً.
وأقدم هؤلاء الأسرى هما الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان بشكل متواصل منذ عام 1983، وتنتهي محكوميتهما الشهر المقبل يناير/كانون الثاني.
وأشار إلى أن 551 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، في حين بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 232 شهيداً منذ عام 1967.
ولفت نادي الأسير إلى وجود 600 أسير مريض، بينهم 24 مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، في حين يتواصل احتجاز جثامين 10 أسرى فلسطينيين قضوا داخل السجون.