وارتفع غرب تكساس الوسيط إلى نحو 79 دولاراً للبرميل بعد أن أضاف 2.5% خلال الجلستين السابقتين.
وأفاد معهد البترول الأميركي أن المخزونات تراجعت بنحو 8 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا في الرابع من ديسمبر، وهناك تكهنات بأن التحالف سيقرر مرة أخرى خفض الإمدادات لمواجهة ضعف السوق. ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم من الموعد النهائي لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تدفقات الخام الروسي، على الرغم من عدم وضع حد أقصى للأسعار بعد.
وتراجع النفط الخام بنحو 9% هذا الشهر وسط مخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى تراجع الطلب على الطاقة، إذ تشير مؤشرات السوق التي تتم مراقبتها على نطاق واسع إلى وفرة المعروض على المدى القريب. ويتتبع التجار أيضاً الأحداث في الصين بسبب انتشار كورونا، حيث تضغط بكين من أجل تطعيم المزيد من كبار السن، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها حاسمة لإعادة الافتتاح في نهاية المطاف.
وقال ييب جن لونغ، المحلل الاستراتيجي في "أي جي آسيا": "بينما يمكننا أن نرى رد فعل إيجابي على أي مؤشرات على المزيد من تخفيض أوبك+ للإنتاج، قد يتطلب الأمر المزيد لإقناع الأسواق بانعكاس الاتجاه الصعودي المستمر.. ستلعب توقعات الطلب دوراً مهماً".
وسلطت البيانات الواردة من الصين يوم الأربعاء الضوء على التحديات، حيث أظهرت الأرقام تقلص نشاط المصانع والخدمات بشكل أكبر في نوفمبر حيث أدى ارتفاع حالات كورونا إلى مستوى قياسي إلى فرض قيود على الحركة على نطاق واسع.
وتظهر بعض المؤشرات وفرة المعروض على المدى القريب، مع الاتجاه الهبوطي لحالة "كونتانغو" التي تشير لفروق الأسعار لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بين أقرب عقدين. ةكان الفرق في خام برنت 1.31 دولار للبرميل في حالة الكونتانغو، مقارنة بـ 66 سنتاً لحالة "باكورديشن" الأسبوع الماضي.
وإلى ذلك، يسعى دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إلى حل وسط بشأن وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، وهو التوجه الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يعد من بين التحركات لمعاقبة موسكو على حرب أوكرانيا من خلال الحد من الإيرادات مع الحفاظ على استمرار تدفق النفط الخام في البلاد. وقال مستشار أمن الطاقة الأميركي عاموس هوشتاين إن الخطة تحتاج إلى تحقيق "توازن دقيق".