ففي برنامج حواري تلفزيوني سُجل في محافظة قونية التركية، أمس السبت، قال أردوغان إنه "يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثل ما جرى مع مصر"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس التركي قد قال يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إنه قد يعيد النظر في العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في يونيو/ حزيران من العام المقبل، وذلك بعد أسابيع قليلة من قوله إنه قد يلتقي بشار الأسد "عندما يكون الوقت مناسباً"، وإنه لا يستبعد ذلك.
وبخصوص العلاقات مع مصر، أعلن الرئيس التركي أن "عملية بناء العلاقات" بين أنقرة والقاهرة ستبدأ باجتماعات على مستوى الوزراء، بحسب "رويترز".
وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، الأسبوع الماضي، في ما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وذكر الرئيس التركي أنه تحدث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي نحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، يوم الأحد الماضي.
وأضاف: "لقد ركزنا المحادثات مع السيد السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات".
وكان الرئيس التركي قد قال، الاثنين الماضي، إن مصافحته نظيره المصري في قطر، الأحد الماضي، كانت خطوة أولى نحو مزيد من تطبيع العلاقات بين البلدين، مضيفاً أن تحركات أخرى ستليها.
وشدد أردوغان كذلك على أن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من قول أردوغان، في ختام مشاركته في قمة مجموعة العشرين الأخيرة في جزيرة بالي الإندونيسية، إنّ تركيا يمكن أنّ تعيد النظر في علاقاتها مع كلّ من مصر وسوريا، وذلك بعد الانتخابات التركية المقبلة في يونيو/ حزيران 2023.
وفي موازاة ذلك، عقد لقاء مصري تركي على مستوى أمني (استخباري)، أخيراً، وتطرق إلى الموقف الراهن لمسار استعادة العلاقات بين البلدين، والتنسيق في ما يخص بعض القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، كما جرى خلال اللقاء التأكيد على قاعدة عدم اتخاذ مواقف مضادة من جانب البلدين تجاه الآخر في المنصات الدولية.