البث المباشر

زهير ابن القين والإهتداء للحق

الخميس 7 فبراير 2019 - 18:51 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع الصادقين- الحلقة 112

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على‌ محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
من اصدقاء الحسين(ع) الاوفياء والذين صدقوا بوفاءهم وبصداقتهم وبصحبتهم للحسين(ع) هو زهير بن القين او زهير بن لقين هذا الرجل اساساً كان رجلاً‌ شريفاً وكان شجاعاً وله سوابق في المغازي والحروب ومواقفه مواقف مشهورة ومواطن مشهودة ورجل على كل حال له تاريخه الجيد، لكن هذا الرجل كان اساساً عثمانياً. 
ما معنى ‌العثماني؟ في الواقع هذه المذاهب الاسلامية كالحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي هذه استحدثت او حدثت ايام المنصور وبعد المنصور الدوانيقي بعد وفاة رسول الله الى ذلك التاريخ الناس صنفان اما علوي او عثماني يعني اما من تمسك بعليً واهل بيته(ع) فهذا كان يعرف بأنه علوي وماعدا ذلك فهم مخالفون لاهل البيت يطلق عليهم هذا عثماني وذاك ناصبي والخ. الرجل هذا اساساً كان عثمانياً هنا اللقطة الملفتة للنظر ان هذا الرجل حج سنة 60 من الهجرة مع عياله وولده وطلع من مكة ضمن قافلة متجهاً صوب الكوفة وكان الحسين(ع) ومعه اصحابه واهل بيته متجهاً صوب الكوفة وكلتا القافلتين خرجتا من مكة لكن كل واحد بظروفه الخاصة ووضعه الخاص لكن هنا نفهم معنى وقع الكلمة الصادقة وهنا ايضاً‌ نفهم وقع الفطرة النظيفة. 
موقع الفطرة النظيفة الفطرة النظيفة وان تراكمت عليها الاوساخ وان غلفها الدرن، اللوث لكن تبقى‌ الفطرة السليمة باستعداد الى ‌ان تتأثر بأي كلمة طيبة خصوصاً‌ اذا انطلقت من قلب طاهر، سبحان الله هذا الرجل مع قافلة كلهم على خلاف مبدئي مع اهل البيت وصادقوا الحسين واصحابه، فكانوا يخالفون الحسين بهذه الصورة اين ما ينزل الحسين لان الطريق منازل لا ينزلون في الصحراء هذه الخانات او مكانات مخصصة للمبيت، منطقة تسمى بقصر بني مقاتل منطقة تسمى‌ زرود منطقة تسمى الثعلبية منازل هذا، زهير هو واصحابه قافلته كانوا دؤوبين على ان يتخالفوا مع الحسين متى‌ مارحل الحسين هم ينزلون هناك واذا الحسين نزل بمكان هم ما ينزلون بذلك المكان لئلا يتواجهوا مع الحسين كيف احد يبغض احد لما يراه في الطريق يغير مساره اذا رآه في هذا الرصيف هو ينتقل الى ذلك الرصيف يحاول ان يهرب منه هذه العملية كانت عند زهير بن لقين(رض) وهو قلت عثماني ولاصلة له بأهل البيت فارغ الذهن خالي التفكير جداً من اي قضية تتعلق بأهل البيت لكن سبحان الله وصلوا الى‌ مكان الى‌ منزل واذا بعاصفة رملية والرمال كانت عنيفة والرؤية منعدمة فلم يجدوا بداً من ان ينازلوا الحسين لكن اتخذوا بهذه الصورة‌ ذهبوا مكان نائي بعيد، ابتعدوا والقوافل كلها نزلت ريثما تتضح الرؤية وينفتح الطريق يقول اصحابه ويرون هذه الحالة يقول نحن جلوس نتعشى‌ بالخيمة ‌واذا يدخل واحد غريب، دخل هذا الرجل ينظر في الوجوه يمين يسار واذا كأن على رؤوسهم الطير من هذا؟ ماذا يريد؟
تقول الرواية سلم هذا الرجل رددنا عليه السلام لكن وضعه مشكوك غريب واذا هذا الرجل بعدما نظر الى ‌الوجوه وتأمل قال فيكم رجل اسمه زهير بن القين فأشار الكل على‌ زهير، قال زهير تفضل ماذا تريد؟
قال ان الحسين يدعوك الى خيمته، يقول هؤلاء فطرح كل واحد منا ما كان في يده واعترانا الذعر. ماذا يعني لا توجد سنخية لا توجد سابقة سبحان الله! عندما الله يمن على‌ الانسان بالهداية ويتحرك عالم الفطرة والكلمة الهادفة، الناطقة بوقع هذا لما قال ان الحسين يدعوك الى خيمته كأن صاعقة سقطت على‌ رأسه وتم مرتبكاً فصاحت زوجته وهي ديلم بنت عمر سبحان الله الطيبات للطيبين كما يقول الله في كتابه صاحت لكن باستنكار أيبعث اليك الحسين فلا تجيبه، اجبه واسمع كلامه خرج زهير تقول المصادر ذهب وما كان بأسرع من ان عاد لكن رجع مخلوقاً آخراً‌. سبحان الله! رجع ولم يتحدث لقومه ولا صحابه بشئ الا هذه الكلمة صاح حولي رحلي الى خيمة ابي عبدالله الحسين وفعلاً التفت الى اصحابه في القافلة وقال هذا آخر عهدي بكم والتفت الى‌ زوجته وقال انت طالق. 
قالت لماذا؟ قال انا لا احب ان يصيبك بسببي شئ، ما الخبر قال لها انا ذاهب مع الحسين دمعت عيناها قالت اتتركتي والله لا اتركك بل اكون معك ومع الحسين فرحب بها. وخرج هذا المعنى يسألوه باستغراب يقولون لزهير في كربلاء انت كنت عثمانياً كيف تحولت الى‌ جانب الحسين هو كان يجيب انا كذلك متحير في هذا يقول لهم انا لما دخلت وانزل حيث تحرك الحسين ولكن هؤلاء سألوه ما الذي كلمك به الحسين؟ 
قال لم يكلمني سوى كلمة واحدة لما دخلت عليه قال يا زهير انا ابن فاطمة وانا ابن بنت رسول الله واني ذاهب الى‌ كربلاء اتتركني وحدي مع القوم فانقلبت رأساً ‌على‌عقب الهداية، واذا حلت الهداية‌ قلباً نشطت للعبادة‌ الاعضاء وطبعاً التاريخ يسوق الينا امثال هذه الحوادث مثل طلحة الرجل الذي كان مع المشركين يوم بدر واذا يقفز قفزة‌ واحدة صوب النبي ويكون هو الشهيد الخامس عشر حتى‌ المسلمين قالوا لرسول الله هذا لم يصل لم يصم.
قال لهم النبي ان الاسلام يجب ما قبله هذا اسلم واستشهد، دفنه رسول الله مع الشهداء‌ واذا حلت الهداية قلباً نشطت للعبادة الاعضاء يقول لهم كلمة واحدة كلمني الحسين واذا يتحول زهير الى ذراع يستعين به الحسين(ع) يوم كربلاء ووقف في يوم عاشوراء بعدما الحسين تكلم مع اصحابه واعطاهم الضوء الاخضر اذا قسم منهم يكون يشعر بالغبن مثلاً ‌يقول الحسين هذا الليل غشيكم اتخذوه جملاً انتم في حلً مني. نهض واحد ممن نهض زهير بن القين وهو يخاطب الحسين(ع) يقول له لوددت ان اقتل ثم احرق ثم يذرى رمادي في الهواء هكذا يفعل بي سبعين مرة ما تركتك وحدك، يلتفت زهير الى اصحابه في عاشوراء في كربلاء يقول لهم غزونا بلنجر منطقة في سنة من السنين وفتح الله علينا واصبنا كذا وكذا فقال لنا فلآن افرحتم بما اتاكم الله قلنا بلى قال اذا ادركتم سيد شباب اهل الجنة فكونوا اشد فرحاً بقتالكم بين يديه فعلاً يعني بني امية لاينسون هذا الموقف من زهير وخطابه وكان خطابه ثقيل عليهم وكان يصيح:

انا زهير وانا بن القين

اذو دكم بالسيف عن حسين

ان الحسين احد السبطين

من عترة البر التقي الزين

وكان يأتي ويقف امام الحسين ويصيح:

فدتك نفسي هادياً مهدياً

اليوم القى جدك النبيا

حسناً والمرتضى علياً

وذا الجناحين الشهيد حيا

ورحل الى ربه وهو ابيض الوجه نقي الثوب

جادوا بأنفسهم عن نفس سيدهم

والجود بالنفس اقصا غاية الجود

رحمه الله واعطاه الدرجات العالية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة