وكشف الفريق أن "عرض الكويكب، الذي أطلق عليه اسم 2022 AP7، يبلغ 1.5 كيلومتر"، مضيفا أن "تأثيره المحتمل سيكون محسوسا عبر قارات متعددة".
وقال سكوت شيبارد، عالم الفلك في مختبر الأرض والكواكب في معهد كارنيجي للعلوم والمعد الرئيس لورقة تصف الاكتشاف، في بيان صحفي: "حتى الآن، وجدنا كويكبين كبيرين بالقرب من الأرض يبلغ قطرهما حوالي كيلومتر واحد، وهو الحجم الذي نطلق عليه اسم "قتلة الكواكب".
لكن فقط 2022 AP7 له مدار يجعله خطرا على الأرض، وفقا للعلماء".
وكان الكويكب "قاتل الكوكب" مختبئا في مكان ما بين الأرض والزهرة، ما يجعل من الصعب اكتشافه. ويتعين على علماء الفلك النظر في اتجاه الشمس لدراسة هذه المنطقة، ولا يمكن استخدام أحدث التلسكوبات المدارية مثل جيمس ويب أو هابل في مثل هذه الدراسات لأن وهج الشمس سيحرق بصرياتها الحساسة.
وأوضح شيبارد: "تم اكتشاف حوالي 25 كويكبا فقط لها مدارات تتقاطع مع مدار الأرض تماما حتى الآن بسبب صعوبة المراقبة بالقرب من وهج الشمس". وفي هذه الحالة بالذات، توصل العلماء إلى الاكتشاف باستخدام كاميرا الطاقة المظلمة لتلسكوب فيكتور إم بلانكو الذي يبلغ ارتفاعه 4 أمتار في مرصد سيرو تولولو الدولي في تشيلي.
وعلى الرغم من أن النظام الشمسي الداخلي لا يزال إلى حد كبير منطقة مجهولة عندما يتعلق الأمر بالكويكبات، يعتقد العلماء أن هذه المنطقة تحتوي على القليل من الأخطار المحتملة على الأرض.
وقال شيبارد: "من المحتمل أنه لم يتبق سوى عدد قليل من الكويكبات القريبة من الأرض ذات الأحجام المماثلة"، مضيفا أن معظمها من المحتمل أن يكون لها مدارات لن تضعها في مسار تصادم مع الأرض. كما أنه من غير الواضح متى يمكن أن يشكل 2022 AP7 خطرا حادا على الأرض، إذا حدث ذلك.
ومع ذلك، وفقا لموقع Space.com، يراقب علماء الفلك بالفعل ما يصل إلى 2200 من الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة والتي يزيد عرضها عن كيلومتر واحد. وتشير وسائل الإعلام إلى أن مثل هذه الصخور الفضائية من المحتمل أن تشكل خطرا على الكوكب بأكمله، حيث يمكن أن يؤدي حتى كويكب يبلغ عرضه 50 مترا إلى تدمير مدينة بأكملها مثل لندن إذا انفجر فوق مركزها.
وهناك كويكب يسمى "أبوفيس" له مدار قريب بشكل خطير من الأرض. وفي عام 2020، حذر العلماء من أنه يمكن أن يضرب الكوكب في عام 2068. وفي وقت لاحق من العام نفسه، قال قسم علوم الكواكب التابع للجمعية الفلكية الأمريكية أن صخرة الفضاء التي يبلغ طولها 370 مترا يمكن أن تدخل في مدارات بعض أقمار الاتصالات لدينا في وقت مبكر من عام 2029.