وأفادت مصادر محلية أن آلاف المواطنين توافدوا إلى الأقصى ومساجد الضفة وسط ترديد للتكبيرات وهتافات تمجد المقاومة، وتؤكد ضرورة المضي قدما على طريق الشهداء.
ووزع شبان عقب الانتهاء من أداء الصلاة، الحلوى وغيرها على بعض أبواب المساجد.
وفي نابلس، احتشد المصلون في مسجدي النصر بالبلدة القديمة من مدينة نابلس، ومسجد عباد الرحمن في مخيم بلاطة شرقي المدينة؛ تأكيدا على مواصلة الطريق في درب الشهداء وحماية المقاومين وتوفير الحاضنة الشعبية لها.
وكانت قد أكدت شخصيات مقدسية وفلسطينية، ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك فجر الجمعة، الموافق 28 أكتوبر 2022، والمشاركة في حملة الفجر العظيم في مساجد الضفة الغربية كافة.
وأكدت الدعوات أهمية المشاركة في الفجر العظيم في الأقصى؛ للتصدي لمخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهويد القدس، مشددة على أهمية مواصلة الرباط في الأقصى؛ بهدف إفشال مخططات الاحتلال وزعران المستوطنين.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، دعا إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى؛ للدفاع عنه، وحمايته من مخططات التهويد.
وبيّن أن اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل متكرر، هي استمرار لعدوان الاحتلال القديم المتجدد على المقدسات الإسلامية، قائلا: "حقنا النضالي والعقدي في الأقصى ثابت وقائم حتى يومنا هذا وحتى قيام الساعة".
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقعٍ شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.