وأضاف: "إن رئاسة الجمهورية تؤكد أنّ ما تحقق على صعيد "ترسيم" الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي السيد آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة وإصرار، دفاعاً عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية ولم يقدم لبنان خلال المفاوضات أي تنازلات، ولا خضع لأي مساومات أو مقايضات أو صفقات أو إرادات دول خارجية، بل بالعكس فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه".
وتابع: "وعليه، فإن كل ما يروج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومعيب أن تصدر عن جهات يفترض أن تقف بجانب دولتها والمسؤولين فيها، لأن مسألة "الترسيم" إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه، وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية".
وختم: "إن رئاسة الجمهورية، تأمل في أن يتوقف هذا النهج الممعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت اليه مفاوضات "الترسيم" هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، فيما هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة أميركية سهّلت الوصول إلى النتيجة الإيجابية في "الترسيم"، والتي سوف تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة".