الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين توافدوا إلى العاصمة تونس قدموا من مدن أخرى رغم الاجراءات التي اتخذتها القوات الأمنية، خرجت في مسيرة قادها شخصيات وطنية بارزة من أحزاب سياسية ونواب من مختلف الانتماءات، إضافة إلى أساتذة قانون وحقوقيين، وصلت إلى ساحة شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وتحديدا أمام المسرح البلدي رفعوا شعارات: "ارحل" و"أوفياء أوفياء لدماء الشهداء"، و"اليوم اليوم يرحل قيس"، و"يسقط يسقط الانقلاب".
رئيس "جبهة الخلاص الوطني"، أحمد نجيب الشابي، قال في كلمة له أمام المتظاهرين، إنّ "قيس سعيّد الآن في عزلة وكل المسارات التي نظمها من استشارة وطنية واستفتاء على الدستور كانت فاشلة"، مؤكداً أنّ "الآلاف من التونسيين خرجوا اليوم بصوت واحد لكي يقولوا كفى مهانة، وكفى انقلاباً"، مشيراً إلى أنّ تونس "في حالة غليان في عدة مناطق في حي التضامن والانطلاقة وجرجيس وفي كل مدينة".
وأضاف الشابي أنه "بعد سنة ونصف من الانقلاب لم يجن التونسيون سوى الخراب، والبطالة وغلاء الأسعار"، مبيّناً أنّ "جلّ هذه التحركات التي قد يرى البعض أن لا طائلة منها، هي في الحقيقة تتصدى للانقلاب ولوضع حد لمغالطاته، وجبهة الخلاص بفضل تحركاتها تحولت إلى القوة الأولى في تونس"، مشددا على أنّ "الأحداث تتسارع وسيكونون بالمرصاد لأي مستجدات، وسيتم إكمال المشوار، وسيسقط الانقلاب، وتونس تحتضن كل أبنائها".
وتزامنا مع المسيرة الحاشدة التي صادفت ذكرى الجلاء بتونس، اطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس العديد من الهاشتاغات نذكر منها "#تونس"، "#يسقط_الانقلاب"، "#قيس_سعيد" و "#يسقط_الانقلاب_في_تونس" والتي نددوا منها خلالها بالازمة السياسية والاجتماعية واقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدة ان تظاهرات اليوم هي بمثابة احتجاج شعبي ضد القرارات الفردية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد.