وأشار وحيدي في تصريح له يوم الخميس، إلى دور الإعلام المعادي في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، وقال: من المثير للاهتمام أن أولئك الذين انتقدوا إيران لدعمها غزة ولبنان يكيّفون عملهم الآن مع شبكة ناطقة باللغة الفارسية تابعة للسعودية.! السعودية، التي قطعت رؤوس 82 شخصاً في يوم واحد، أو بسبب تقطيع أوصال أحد الصحفيين، تسببت في العديد من الفضائح التي لم يستطع حتى الأميركيون تغطيتها. على أي حال، يبقى أن نرى ما يحدث عندما يتصرف بعض الأشخاص بناءً على أوامر شبكة تابعة للسعودية. هذه هي القضية المهمة. علينا أن نرى ما يفعله العدو وما يتعين علينا القيام به.
وفي إشارة إلى الجهود الإعلامية للغرب وأميركا للإضرار بالثورة والشعب، ومنها آلاف المقالات الصادرة في دول اوروبية حول السيدة مهسا اميني وأضاف: كما أُعلن أول من أمس أنه تم إجراء 240 مليون تغريدة حول هذا الموضوع، وكانت لبضعة آلاف من المستخدمين الذين يستخدمون الروبوتات.
وأضاف وحيدي: هذه هي الطريقة التي يعمل بها العدو، فهو يظهر الكثير من الاكاذيب على انها حقائق بحيث يصدقها بعض الافراد. في اليوم الأكثر ازدحامًا في الاحتجاجات الأخيرة، بلغ اجمالي عدد المشاركين في كل انحاء البلاد 45 الف شخص، بما في ذلك عدد كبير من الشباب المنساقين وراء احاسيس آنية. طبعا بعضهم كانوا منظمين ومدربين ويتصرفون بقسوة شديدة، وقد قال بعض الجرحى الذين التقينا بهم بان هؤلاء الافراد المنظمين والمدربين هددوهم بانهم سيقتلعون عيونهم وحالوا القيام بذلك.
وتابع وزير الداخلية: "من خلال مراقبة تصرفات هؤلاء الأشخاص ، كنا نتساءل أحيانًا كيف يمكن لشخص أن يكون قاسي القلب الى هذا الحد. تم تدريب بعضهم في الخارج وتم إرسال الأموال إليهم من الخارج. هنالك شخص اعتقل أمام وزارة الداخلية ، قيل إن الأموال كانت تودع بانتظام في حسابه بحيث انه في كل 10-15 دقيقة يتم إيداع حوالي 25 إلى 30 مليون تومان في حسابه.
وأضاف: نشطت مجموعات مختلفة في الاضطرابات الأخيرة. على سبيل المثال ، كانت هنالك خلايا منظمة من قبل الكيان الصهيوني وبعضهم حصلوا على 500 الف تومان مقابل كل زجاجة مولوتوف.
وفي إشارة إلى تجمعات بعض الجامعات ، أكد وزير الداخلية: شارك 18 ألف شخص اجمالا من مختلف التيارات في ذروة التجمعات بالجامعات في حين أن العدد الإجمالي لطلابنا يبلغ 3 ملايين و 200 ألف طالب وطالبة وكانوا يسعون للايحاء بان جميع الطلبة مشاركون في الاحتجاجات.
وأضاف: الآن كما ترون، فإنهم يسعون للايحاء بأن الوضع الاقتصادي للجمهورية الإسلامية من أسوأ الاقتصادات في العالم، ولكن عندما نرى الأرقام، ندرك أن هذا ليس هو الحال على الإطلاق ، وعلى سبيل المثال ، في الأشهر الستة الماضية، بلغ نمو صناعتنا أكثر من 5٪.
وتابع وزير الداخلية حديثه بالإشارة إلى تصريحات قائد الثورة: "إنها ليست مسألة حجاب وعدم الحجاب ودوريات الإرشاد، وكما قال قائد الثورة، فإنهم يعارضون إيران القوية. واليوم يرون ان ايران تنمو في كل المجالات ".
وأكد وحيدي ان العمل يمضي قدماً وإيران تزداد قوة كل يوم، لافتا الى ما حققته ايران من تقدم تكنولوجي بحيث ان روسيا تكلف ايران بتصليح طائراتها.
وأضاف: كيف يمكن لاميركا التي تشهد مليون حالة اجهاض في السنة ، أن تمهد الطريق لشبابنا؟ وان تقول لبناتنا ماذا عليهن ان يفعلن؟ فتياتنا العفيفات وحتى اللاتي لم يكتمل حجابهن، مثلما قال قائد الثورة، داعمات للثورة الإسلامية، لكن أميركا تريد أن تحدد لهن ماذا عليهن ان يفعلن! لقد جاء العدو إلى الميدان بكل طاقاته وعلينا أيضًا أن نذهب إلى الميدان بكل إمكانياتنا وألا نسمح لهم بالفصل بين أحبائنا وشبابنا وطلابنا حتى قليلاً.
وتابع وزير الداخلية: هناك العديد من الروايات الكاذبة والكلمات التي لا أساس لها والتي يجب شرحها بشكل صحيح ، لماذا فرض الأميركيون الحظر عليّ وعلى السيد زارع بور؟ لأنهم يشعرون أننا قد أغلقنا جزءً من طريق نفوذهم.
وقال وحيدي: أميركا حاولت بكل قوتها العمل ضد الشعب الايراني قبل الثورة وبعدها ، ومن المثير للاهتمام أنه رغم كل هذا، فإن بعض الافراد في البلاد ما زالوا يدعمون أميركا ويريدون أن يظهروا لأميركا وجهًا جيدًا . إنها حرب معرفية.