وأشار إلي ذلك، الخبير الإيراني في القضايا الثقافية "مهدي رضا" في مقال بذكري المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية.
وأضاف أن المزيد من التقارب بين أتباع الديانات التوحيدية ومعرفة التعاليم الموحدة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) والترويج الصحيح والدقيق لهذا النموذج الذي لا بديل له في الحياة الاجتماعية تعدّ من أهم مهام المفكرين والعلماء المسلمين في عصر الفضاء الافتراضي وحكم الإمبراطوريات الإعلامية.
وأكد أنه من أسباب الوحدة بين المسلمين وإجتناب الفرقة أو زرعها هو الإعلام الذي له دور لا ينكر في عصرنا هذا لما لها من أثر كبير في حياة الناس اليومية، مشيراً الى أن وسائل الإعلام بما فيها التقليدية والحديثة، وكذلك الوسائط المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية والعالم الافتراضي، لها تأثير كبير على حياة الناس.
وأردف مبيناً أن العالم المعاصر لا يمكن تصوره دون الإعلام ولما للإعلاميين آثار جمة تعمل جميع أصحاب المال والسلطة في العالم علي الإستحواذ علي وسائل الإعلام وجعلها تروج لتوجهاتهم وأفكارهم.
واستطرد مهدي رضا قائلاً: إن وسائل الإعلام تعمل بكثافة علي توحيد المسلمين أو تفريقهم وهذا يضاعف مسئولية وسائل الإعلام الإسلامية التي تعمل علي نشر التعاليم النبوية النقية وتوحيد المسلمين.
وأوضح أن السيرة النبوية تنادي بالوحدة والتعاطف بين أتباع الدين الاسلامي الحنيف، كما تنصح أتباعه بالتعايش السلمي مع أتباع الديانات الأخرى، مؤكداً أن تعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وآله) هي الرصيد لإقتدار المجتمع الاسلامي وتشجع على التعايش السلمي مع أتباع الديانات المختلفة.