ويعمل "تويتر" حاليًا على اختبار الخاصية الجديدة في أحدث نسخة من تطبيقه، ويقول إن بمجرد إطلاقها سوف تعطي المستخدم تجربة مشاهدة سهلة وغامرة.
وعن الدافع وراء اختبار "تويتر" لتلك الخاصية، يقول خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأميركية في القاهرة، فادي رمزي، إنها "جاءت للّحاق بركب تطبيقات مثل "إنستغرام" و"يوتيوب شورتس" استنسخت ذلك النموذج من الفيديوهات وطريقة عرضها من تطبيق "تيك توك"، بعد أن حقق الأخير نجاحًا كبيرًا، وباتت خدمته للفيديوهات القصيرة على رأس اهتمامات المستخدمين وأكثرها جذبًا لهم".
ويضيف رمزي، في حديث صحفي، أن "تجربة مشاهدة الفيديوهات بوضع ملء الشاشة حققت تجربة أفضل للمستخدمين، وساعد إمكانية التمرير للحصول على فيديو تلو الآخر على زيادة ساعات المشاهدة، فكان منطقيًا أن تدخل "تويتر" على خط التجربة على غرار باقي التطبيقات المنافسة، والتي تبعت "تيك توك" بمجرد أن حققت خاصيتها تلك ذاك النجاح الكبير".
ويوضح أن "استنساخ المتنافسين على سوق التكنولوجيا للتجارب الناجحة التي يخلقها الآخرون هو سمة كل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على قاعدة مستخدميها وجذب المزيد منهم إليها، ومن ثم تعظيم الأرباح".
ويتابع رمزي أن "تحقيق تطبيق "يوتيوب شورتس" لإجمالي مشاهدات أعلى من "تيك توك" في الأشهر السابقة، كان مشجعًا لـ"تويتر" للدخول على خط المنافسة في سوق الفيديوهات القصيرة، في محاولة لجذب المزيد من المستخدمين، ومن ثم زيادة حجم الإعلانات الداخلة له ومن ثم زيادة الأرباح".
ولمن يرغب في تجربة الخاصية الجديدة، كل ما سيكون عليه فعله هو أن ينقر على زر البحث على "تويتر"، ثم التصفح بالنزول إلى الأسفل لإيجاد خيار "فيديوهات لك"، ليتم توجيه المستخدم إلى وضعية الفيديو بوضع الشاشة الكاملة وإمكانية التمرير للحصول على فيديو تلو الآخر.
وقال موقع التغريدات القصيرة أيضًا، إن مقاطع الفيديو ستعرض في علامة التبويب "Explore"، لذا إذا نقرت على أيقونة العدسة المكبرة في الجزء السفلي، فسترى مقطع فيديو دائريًا بجانب التغريدات والتوجهات التي اختارها "تويتر" لك.
وستكون الفيديوهات المعروضة معتمدة بواسطة الذكاء الاصطناعي على تفضيلات المستخدم، وسيظهر أمام كل مستخدم عدد المشاهدات التي حصلت عليها مقاطع الفيديو.
رغم ذلك، لا يعتقد رمزي، أن يعتلي "تويتر" قمة المنافسة في سوق الفيديوهات القصيرة، والتي يتنافس عليها "تيك توك" و"يوتيوب شورتس" و"إنستغرام"، بينما يتصور أن يأتي في المرتبة الثانية من المنافسة مع تطبيقات "فيسبوك" و"لينكد إن".
وفي الوقت الحالي، لا تتوافر الخاصية الجديدة إلا فى بعض المناطق من العالم التي تستخدم "تويتر" باللغة الإنجليزية، بينما سيتم طرحها على الجميع خلال الأيام المقبلة.