وحسب المركز الفلسطيني للإعلام حثت الدعوات الفلسطينيين على تكثيف المشاركة في أداء صلاة الفجر والرباط في المسجد الأقصى المبارك، تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.
بدوره قال النائب فتحي قرعاوي، إن المشاركة الفلسطينية في الفجر العظيم تعتبر من الواجبات على الفلسطيني، خاصة ممن يتواجدون في الأماكن القريبة من المسجد الأقصى والقدس.
وحث قرعاوي الكل الفلسطيني على الحشد والرباط في الأقصى والمشاركة في جمعة الفجر العظيم.
وأضاف: "هذه أمانة في رقاب كل فلسطيني في هذا الظرف العصيب الذي يخطط فيه الاحتلال لأمور لا يعلمها إلا الله فيما يتعلق في الأقصى والقدس".
وأكد أن الاحتلال في سباق مع الزمن، في ظل حالة الصحوة التي في الشارع الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس والأقصى؛ لتكريس واقع يحاول فيه تهويد القدس ومحاولة قمع سكانها.
بدوره، أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم زعارير، أن خطة الاحتلال لاستهداف المسجد الاقصى جارية بشكل متسارع، وذلك لفرض وقائع جديدة في ظل غياب وغفلة عربية وإسلامية.
وقال إن الاحتلال يستفرد بشعبنا بالقمع والتغييب ومنع الدخول إلى المسجد الاقصى، إلى جانب منع أي جهود لترميمه والمحافظة عليه أو التواجد والاعتكاف فيه لحمايته من اقتحامات الجنود والمستوطنين.
وأضاف: "إننا نلاحظ أن الاحتلال يبطش بالفلسطينيين داخل حدود المسجد الأقصى لثنيهم التصدي لاقتحامه".
وأشار زعارير إلى أن هذه الممارسات وإن دلت على وحشية الاحتلال وتواطؤ العالم العربي والاسلامي الرسمي، إلا أنها لا تثني شعبنا عن الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين لما له من قيمة عقائدية لدى المسلمين والفلسطينيين.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني مستعد للدفاع عنه بالمهج والأرواح ولسان حالهم يقول لا كرامة لنا دون حرية المسجد الأقصى.
ودعا زعارير لتحشيد الرأي العام الدولي شعبيا ورسميًا ولدى مؤسسات حقوق الانسان الدولية وحقوق العبادة وحماية المقدسات، بالإضافة إلى التحشيد الإعلامي باتجاه قضية القدس.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى”رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.