وتضمَّنت الإحتفالية أعمالاً فنية ومسرحية تُحاكي مسيرة المقاومة. وأكتملت التحضيرات بمشاركة فريقٍ كبير من الفنيين والتقنيين، الذين عملوا طوالَ الأسابيع الأخيرة على إعداد كلّ الأعمال التي عُرضت خلال الإحتفالية، وتنفيذها.
حيث عَرضت التمثيلية التي شارك فيها أكثر من 200 فنان ومختص، بصورة تسلسلية، المراحلَ الأساسية لمسيرة حزب الله، منذ انطلاقته حتى آخر إنجازاته في يومنا هذا.
بدأت مشهدية “أبجدية النصر” بعمل مسرحي تناول فترة الاجتياح عام 1982، وتحديداً عملية خلدة.
وتخللت المشهدية مشاهدُ مصوَّرة لرموز المقاومة، وبينها الإمام الخميني والسيد موسى الصدر والسيد عبد الحسين شرف الدين.
وتضمّنت المشهدية، أيضاً، عرضاً مسرحياً يحاكي السردية الشعبية المرتبطة بحقبة الشيخ راغب حرب، بالإضافة إلى عرض جزء من خطبة له في مسجد قريته جبشيت، جنوبي لبنان. وتمّ تجسيد شخصية الشيخ راغب حرب عبر تقنية “الهولوغرام”.
في خطاب الاربعين ربيعا جدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ذكر الحملة المستمرة على المقاومة واهلها بشتى ادواتها ليخلص الى انها لن تؤثر في مسارها وعملها، فقال: “لا يتصور أحد أن الحملات الدعائية والاعلام والضجيج والضوضاء والفضائيات والتلفزيونات والمقالات والجيوش الإلكترونية والتوهين والاساءات والشتائم والاتهامات والأكاذيب والشائعات يمكن أن تفت من عزيمة هذه المقاومة وأنه في النهاية هذه المقاومة تقول خلاص يا خيي ملّينا زهقنا بطّلنا”.
يقول السيد نصر الله في خطابه “نحن والناس خلال أربعين عاما، كنا في الخدمة، في أطر العمل الشعبية التي تطورت الى مؤسسات، في جميع المجالات والساحات، ثقافية وتربوية وإعلامية وصحية وخدماتية وإجتماعية وكشفية ونقابية، نحن سنكمل في خدمة الناس في كل الاطر وفي كل المؤسسات وفي كل المستويات وفي كل المناطق، رغم الحصار… سنعزز مؤسساتنا، سنحضر أكثر في الخدمة.
الحفل الذي حضره الآلاف من معظم المناطق اللبنانية و بحضور سياسي وممثلين عن الاحزاب والتيارات وابناء وعائلات شهداء المقاومة الإسلامية لاقى صدى اعلاميًا واسعا حيث غطت الحدث عشرات وسائل الاعلام العالمية والعربية والمحلية.