وقال محمد صالح العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، في بيان، إنّ "سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض، وعلى رأسهم السفارة الأميركية".
وأضاف: "هناك أصوات تعالت حين اعتصم أنصار التيار أمام مجلس القضاء الأعلى، خشيةً من اقتحامه وكشف ملفات ستفضح الجميع بلا استثناء".
وأردف: "سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة، فهي تعني أنّنا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسدين وإغاضتهم".
كذلك، وصف العراقي رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، بأنه "الداعم الأكبر" للإطار التنسيقي في العراق، بحسب تعبيره.
وأضاف: "أكثر ما أزعجهم هو المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر للإطار".
يأتي هذا بالتزامن مع دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى "الانسحاب من ساحة الاعتصام، أمام مجلس القضاء الأعلى العراقي، وإبقاء وجود الخيام في محيطه".
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس الثلاثاء، استئناف عمله بعد انسحاب المتظاهرين و"فك الحصار" عن مبنى المجلس والمحكمة الاتحادية العليا، مؤكداً "المضي في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف القانون ويعطّل المؤسسات العامة".
وكان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن إيقافَ عمل السلطات القضائية في البلاد، بعد توجه أنصار التيار الصدري إلى الاعتصام أمام مبنى القضاء في بغداد.
وعقب تعليق مجلس القضاء الأعلى عمله، أعلن الإطار التنسيقي "الإدانة الكاملة للتجاوز الخطِر عن المؤسسة القضائية".
هذا ويضغط أنصار التيار الصدري، منذ فترة، من أجل حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة، بعد فشل التيار في تشكيل حكومة أغلبية، في حين يرفض الإطار التنسيقي قرار حل البرلمان وإجراء الانتخابات.
يذكر أن العراق يعاني منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أزمةً سياسيةً حادة، إذ لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية بشأن تسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة، وعليه قدم أعضاء التيار الصدري داخل البرلمان استقالتهم، بناءً على دعوة من زعيم التيار مقتدى الصدر.