وأوضحت مصادر بأن الخريطة التي تم وضعها على مدخل باب البحرين، احتوت على الكنيس اليهودي والمعبد الهندوسي وجامع الفاضل ومنامة القصيبي، مع محلات لبيع الذهب ومحلات أخرى، ولا يوجد في هذه الخريطة أي ذكر للمعالم التاريخية العريقة المرتبطة بمكونات المجتمع البحريني الأساسية أو بتاريخ المنامة البحريني.
وقالت المصادر المطلعة بأن الخطة تستهدف تهويد المنامة وتحويل نحو 40 بالمائة من احياء المدينة القديمة إلى مسارات ومبان ورموز يهودية تبدأ من باب البحرين، عبر شارع المتنبي حتى الكنيس اليهودي.
وأكدت المصادر في حديثها للصحيفة عن سعي حثيث لشراء مباني قديمة وبعضها خربة بأسعار عالية جدا، وذلك لتشييد الحي اليهودي والمعالم اليهودية التي بدأت تبرز في أحد الفنادق الجديدة بالقرب من باب البحرين، وستمتد لاحقاً حتى شارع الإمام الحسين وقلعة الشرطة.
وبحسب المصادر، فقدت كانت هذه الخطة من المفترض أن تبدأ في ديسمبر 2020، عندما التقى مسؤول أمريكي رفيع المستوى مع الشيخة مي آل خليفة وعرض عليها استثمارات أمريكية في محيط الكنيس اليهودي وانشاء متحف يهودي، وتعطل المشروع بعد رفض تعاون هيئة الثقافة.
سبب إقالة مي بنت محمد آل خليفة
وكان ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، قد أقال رئيسة هيئة البحرين الشيخة "مي بنت محمد آل خليفة"، للثقافة والآثار ووزيرة الإعلام والثقافة السابقة من منصبها بعد رفضها مصافحة السفير الصهيوني إيتان نائيه.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الإقالة جرت، يوم 21 تموز/ يوليو الجاري، حيث أصدر الملك مرسوماً بتعيين رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ "خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة".
وجاء قرار الإقالة بعد رفض الشيخة مي، التي عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عاماً، لمصافحة السفير الصهيوني لدى المنامة، في مجلس عزاء خاص، أقامه السفير الأمريكي "ستيفن بوندي"، في منزله في العاصمة البحرينية.