وفي السياق، أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنور أبو طه أمس الثلاثاء أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" نقل الأسير خليل عواودة إلى المستشفى، وسمح لعائلته بزيارته "كمقدمة لإنهاء معاناته"، مشيرًا إلى أنّ وفدًا من الصليب الأحمر الدولي زار الأسيرين الشيخ بسام السعدي وخليل عواودة.
وأكد مصدر من "الجهاد الإسلامي" استجابة الاحتلال لشروط الحركة، إذ جرى "نقل الأسير عواودة لتلقي العلاج عقب اتصالات مصرية مع الاحتلال"، موضحًا أنّ "الجانب المصري أجرى اتصالًا مع مسؤول رفيع في حركة "الجهاد" الإسلامي نقل خلاله رسالة طمأنة للحركة بشأن جهود القاهرة لتنفيذ المطالب الخاصة بالأسيرين عواودة والسعدي".
ونفى المصدر أن يكون الكيان الصهيوني قد تنصل من الاتفاقيات التي جرت لوقف إطلاق النار بينها وبين حركة "الجهاد" الإسلامي برعاية مصرية"، مضيفًا أنّ الساعات الماضية شهدت "البدء في تنفيذ أول الشروط، وهو نقل عواودة لتلقي العلاج في مستشفى خارج السجن تمهيدًا لإطلاق سراحه".
وأشار إلى أنّ "إدارة السجون "الإسرائيلية"، وفقًا للاتفاق، ستسمح لعائلة الأسير عواودة بزيارته داخل المستشفى، على أن يجري ذلك بالتنسيق مع الصليب الأحمر".
وتابع: "باقي شروط وقف إطلاق النار سوف تجري تباعًا، وسيُعمل على الإفراج عن السعدي".
في غضون ذلك، أكّد ممثل حركة "الجهاد" في لجنة الأسرى ياسر مزهر نقل الأسير عواودة إلى المستشفى كي يتعافى من مرضه قبل الإفراج عنه، لافتًا إلى أنّ "الحالة الصحية للأسير خليل عواودة دقيقة وصعبة".
وأضاف مزهر أنّ "الوضع الصحي للأسير الشيخ بسام السعدي لا يزال صعبًا، بسبب اعتداءات جنود الاحتلال بالضرب على رأسه".
وكان الأمين العام لحركة "الجهاد" الإسلامي زياد النخالة أكد يوم الأحد الماضي أنّ "إسرائيل" سعت جاهدة لوقف إطلاق النار"، قائلًا: "شروطنا ظلت ثابتة، والعدو في النهاية خضع لشروطنا، وإذا لم يلتزم بما اتفقنا عليه عبر الوسيط المصري، سنستأنف القتال مرة أخرى، وليفعل الله بنا ما يشاء".