وفي تقرير نشرته على مواقعها، نقلت قناة التلفزة الصهيونية "12" عن مصادر عسكرية في تل أبيب قولها إن تكثيف "حزب الله" وجوده في المنطقة، وضمن ذلك تدشين مواقع ملاصقة لحدود الأراضي المحتلة، يهدف أيضاً إلى جمع معلومات استخبارية عن جيش الاحتلال ورصد تحركاته.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر "حزب الله" الموجودين في المنطقة لم يعودوا يغطون على أنشطتهم العسكرية عبر الادعاء أنهم ينتمون إلى منظمات بيئية، بل يجاهرون بالانتماء إلى الحزب، ولا يخفون الطابع العسكري والاستخباري لأنشطتهم.
وأبرزت القناة أنه حسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن جميع العناصر الذين يشغلون هذه المواقع ينتمون إلى وحدة "الرضوان" الخاصة بـ"حزب الله".
وأشارت القناة إلى أن "حزب الله" دشن مواقعه تحديداً على طول "المنطقة الحدودية" التي نفذ منها في 2006 عملية خطف الجنود الإسرائيليين، وهي العملية التي قادت إلى اندلاع حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن عناصره يتمركزون في هذه المواقع على مدى 24 ساعة.
ولفتت إلى أن هؤلاء العناصر، الذين يرتدون الزي المدني، وبعضهم مزود بمسدسات، يوثقون تحركات جيش الاحتلال بالتصوير، حيث قدرت أن هؤلاء العناصر عادوا من سورية.
وذكرت القناة أن كل موقع لـ"حزب الله" يتكون من برج عسكري أو نقطة مراقبة، لافتة إلى أنه شُيِّدَت أبنية لمبيت العناصر بين تلك المواقع.
وحسب مصدر عسكري صهيوني تحدثت إليه القناة، فإن الخطوة التي أقدم عليها "حزب الله" تدل على نياته، متهماً الجيش اللبناني و"قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" (اليونيفيل) بتجاهل تلك الأنشطة.
وزعم المصدر أن ممارسات "حزب الله" تعد تجاوزا لقرار مجلس الأمن 1701 الذي صدر في أعقاب انتهاء حرب 2006، القاضي بوقف إطلاق النار.
وادعى المصدر ذاته أن عناصر "حزب الله" يتعمدون في الآونة الأخيرة استفزاز جنود الاحتلال المتمركزين على الحدود، زاعماً أنهم يسبّون الجنود الذين يتحركون في دوريات أو يتمركزون على الحدود ويلقون عليهم الحجارة.
وزعم المصدر أن "حزب الله" يحاول من خلال هذه الممارسات إشعال المنطقة، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية في تل أبيب تخشى أن يقدم الحزب على تنفيذ عمليات تهدد أمن جنود الاحتلال الصهيوني.