وتطرق مساعد الشؤون الدولية في السلطة القضائية الذي كان يتحدث بمناسبة اليوم الثالث في اسبوع السلطة القضائية الذي اطلق عليه اسم حقوق الانسان والارهاب للتلفزيون الايراني، الى الازدواجية التي يعتمدها الغرب في حقوق الانسان قائلا: ان اميركا والغرب انما يعترفان بحقوق الانسان فيما اذا كان لصالحهما.
وقال هذا المسؤول: ان الامريكان والغرب يؤكدون على رعاية حقوق الانسان في الدول الاخرى وليس لهم! حيث انهم لا يراعون المعايير وهذه القيم للإلتزام بهذه الحقوق في الدول الأخرى والأقليات القومية والمسلمين.
وشدد غريب ابادي على ان الدول الغربية اتخذت من حقوق الانسان وسيلة او سلعة سياسية لممارسة الضغوط على الدول النامية لتحقيق اهداف سياستها الخارجية ورأى أن ذلك يعتبر اكبر آفة لحقوق الانسان التي تم تسييسها.
وحول موقف ايران ازاء منح اللجوء الى الارهابيين في الدول الغربية، قال: ان السويد تستضيف الان "زمرة المنافقين الارهابية" وجماعة مثل "حركة النضال" اذ ان ملف الدبلوماسي الايراني في السويد انما تم بضغط المنافقين مما يظهر وجود تنسيق بين الحكومة السويدية وهذه الزمرة الارهابية.
وتابع امين لجنة حقوق الانسان، قائلا: ان السويد وضعت كل امكاناتها تحت تصرف هذه الزمر الارهابية التي تلطخت ايديها بدماء 17 الف شهيد ايراني بريء ورغم ذلك فانها تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان!
وأشار الى الدور الفاعل للشهيد سليماني في القضاء على داعش في العراق وسوريا مؤكدا انه طالما لا يوجد قرارا حازما لمواجهة ظاهرة الارهاب من قبل الدول الغربية التي تتشدق بمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة فإنه لن يمكن تحقيق اي انجاز في هذا الخصوص.
وتحدث عن ملف استشهاد اللواء قاسم سليماني، فقال: ان هذا الملف يتم دراسته في 3 مستويات الاول في المحاكم العراقية والثاني في محاكم ايران والثالث على الصعيد الدولي حيث شاركت 7 دول في هذا الاغتيال، وتوصلنا الى تفاهم مع العراق لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للتعجيل في البت بهذا الملف.
وتابع قائلا: لقد عقدت 3 اجتماعات في طهران وبغداد وتم تبادل وثائق مختلفة بين الوفود القضائية لكل من ايران والعراق تضم حوالي 1500 صفحة وتم ارسالها الى حوالي 7 دول الا اننا لم نتسلم منها للاسف اي رد حتى الان في حين ان العراق اجاب على اسئلة ايران بهذا الخصوص.
واكد غريب آبادي: لقد طالبنا وزارة الخارجية متابعة القضية بصورة فاعلة واجرت مشاورات مع الجهات المعنية في الدول التي تستضيف الضالعين في اغتيال الشهيد قاسم سليماني حيث ان الامريكان ليسوا وحدهم الذين يجب محاكمتهم، بل تم تحديد أشخاص في بريطانيا وأمريكا وألمانيا والاردن ودول أخرى.