ويساهم التلوث الضوئي كل عام في موت ملايين الطيور، مشيرة إلى أن الحكومات والمدن والشركات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم شرعت في اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التهديد.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن التلوث الضوئي وتأثيره على الطيور المهاجرة يعتبر محور اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يتم الاحتفال به (14 مايو/أيار) هذا العام تحت شعار "خفت الأضواء للطيور في الليل". وهي حملة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي بالطيور المهاجرة وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.
وذكرت الأمم المتحدة، في بيان، أن أكثر من 80 في المئة من سكان العالم يعيشون تحت "سماء مضاءة"، وهو رقم أقرب إلى 99 في المئة في أوروبا وأمريكا الشمالية، مضيفة أن كمية الضوء الاصطناعي تتزايد على سطح الأرض بنسبة 2 في المئة على الأقل كل عام ويمكن أن تكون أكبر من ذلك بكثير.
وأفادت بأن التلوث الضوئي يمكنه تغيير أنماط هجرة الطيور وسلوكيات البحث عن الطعام والتواصل الصوتي، مضيفة أن الطيور المهاجرة تنجذب بالضوء الاصطناعي ليلا، لا سيما عند وجود سحابة منخفضة أو ضباب أو مطر أو عند الطيران على ارتفاعات منخفضة، ويمكن أن ينتهي بها الأمر بالدوران في مناطق مضاءة.
ولفت البيان الأممي إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار المصادر الرئيسية للتلوث الضوئي في موقع معين، والأنواع البرية المحتملة التي يمكن أن تتأثر، والحقائق حول القرب من الموائل المهمة ومسارات الهجرة.
بدورها، قالت آمي فراينكل، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية: "للظلام الطبيعي قيمة حفظ مثل المياه النظيفة والهواء والتربة. تمثل أحد الأهداف الرئيسية لليوم العالمي للطيور المهاجرة 2022 في زيادة الوعي بقضية التلوث الضوئي وتأثيراته السلبية على الطيور المهاجرة. الحلول متاحة بسهولة، ونأمل في تشجيع صانعي القرار الرئيسيين على اعتماد تدابير لمعالجة التلوث الضوئي".