بعد مفاوضات طويلة بين الدول الأعضاء، سيتم مناقشة هذه الاتفاقية في البرلمان الأوروبي. حالياً، يمكن للمسافرين المطالبة بتعويضات تصل إلى 600 يورو (685 دولاراً) عن أي تأخير يتجاوز 3 ساعات، وهي قاعدة سارية منذ أكثر من 20 عاماً.
تشتكي شركات الطيران بشكل متكرر من هذه التعويضات، مشيرة إلى أنها تمثل عبئاً مالياً كبيراً، حيث تقدر المفوضية الأوروبية تكلفتها بنحو 8.1 مليارات يورو (9.25 مليارات دولار) سنوياً. ورغم معارضة ألمانيا، صوتت غالبية الدول الأعضاء لصالح تغيير القواعد.
بالنسبة للرحلات التي تصل إلى 3500 كيلومتر، وكذلك الرحلات الداخلية في أوروبا، يحق للمسافرين الحصول على تعويض قدره 300 يورو (342 دولاراً) في حال تأخر الرحلة لمدة 4 ساعات أو أكثر.
أما بالنسبة للرحلات الأطول، فسيحصل المسافرون على 500 يورو (571 دولاراً) عن أي تأخير لمدة 6 ساعات أو أكثر.
وقد أثار هذا الإجراء انتقادات من جمعيات المستهلكين، حيث اعتبرت منظمة المستهلك الأوروبية أن "حدود الأهلية الجديدة للحصول على تعويضات ستجعل غالبية الركاب محرومين من حقوقهم، نظراً لأن معظم التأخيرات تتراوح بين ساعتين و4 ساعات".
ورغم ذلك، لم يكن هذا الحل الوسط مرضياً لشركات الطيران، حيث انتقدت جمعية "شركات الطيران من أجل أوروبا" (A4E) النص الجديد، معتبرةً إياه "أكثر تعقيداً" مقارنة بالاقتراح الأولي للمفوضية الأوروبية.
من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية البولندي داريوش كليمتشاك بتسليط القادة الأوروبيين الضوء على "أكثر من 30 حقاً جديداً" للركاب، والتي ستطبق من وقت شراء التذاكر وحتى وصولهم إلى وجهاتهم.
كما أعرب وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو عن "رضاه عن الحل الوسط" الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى العديد من التطورات الإيجابية، بما في ذلك تعزيز حقوق الركاب ذوي الإعاقة وآلية تعويض تلقائية في حالة إلغاء الرحلات.
وأضاف تابارو أن "هذا النص يمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي النقل الجوي".