وتطلع "اية الله رئيسي"، خلال استقباله، اليوم الاربعاء، رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحبلوسي" الذي يزور البلاد حاليا، تطلع الى اكتمال سير تشكيل الحكومة الجديدة في العراق بأسرع وقت ممكن.
وفي معرض الاشارة الى الاواصر العريقة التي تمتد لـ "الف عام" بين البلدين، صرح رئيس الجمهورية ان ايران والعراق يحرصان على تنمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات، وليس هناك شيء يستطيع المساس بالعلاقات المعمقة والودية القائمة بين شعبيهما؛ مؤكدا "نحن اصدقاء بعضنا البعض في وقت الشدة".
آية الله رئيسي، أشاد أيضا بمستوى التعامل "المطلوب" بين برلماني البلدين؛ لافتا بأن مجلس النواب العراقي من شانه ان يكون مقرا لتعزيز التعاون البرلماني مع الدول الجارة.
ووجه رئيس الجمهورية خطابه الى الحلبوسي، قائلا : ان ايران سوف لن تدخر أي جهد للتعاون معكم أو مع البرلمان العراقي في هذا الخصوص.
وفيما جدد التهنئة بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، اعرب رئيسي عن أمله بأن يسود الوفاق والوئام بين اعضائه وبما يسمح في إنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة العراقيين، وحل مشاكل المواطنين في هذا البلد وتوسيع العلاقات الشاملة بين العراق وجيرانه لاسيما الجمهورية الاسلامية الايرانية.
رئيسي اعتبر، ان التماسك والإنسجام بين التيارات والأقوام المختلفة في العراق، رمز لنجاح هذا البلد؛ مبينا ان الخلافات والوقيعة بين اتباع المذاهب والأقوام تؤدي الى تغلغل العدو على حساب المصالح الوطنية للدول المختلفة.
وفي الختام، تمنى رئيس الجمهورية على البرلمان العراقي ان يقوم بسن قوانين مناسبة لصد عناصر التهديد الأمني بالنسبة لدول الجوار ومثيرة للفوضى داخل المنطقة.
من جانبه، اكد الحلبوسي أن الهدف من زيارته الحالية لإيران هو التأكيد على إستمرار العلاقات الودية التي تربط بين الشعبين والبلدين (ايران والعراق).
وصرح رئيس البرلمان العراقي الزائر خلال اللقاء مع آية الله رئيسي، ان الوفد المرافق له يضم ممثلين عن الاقوام والمذاهب والتيارات المختلفة داخل العراق؛ وبما يدل على رغبة العراقيين جميعا في تعزيز أواصر المودة مع إيران.
ولفت الحلبوسي، إن كلا البلدين تجاوزا سنوات عصيبة؛ داعيا الى التعاون والتآزر من أجل ضمان مستقبل واعد للشعبين الإيراني والعراقي.