وستكون زيارة إردوغان إلى السعودية أوّل زيارة له إلى المملكة منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في العام 2018 داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، والتي أدّت إلى توتّر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يأتي ذلك في وقت تسعى تركيا لجذب استثمارات تساعدها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، من خلال طيّ صفحة الخلاف مع الرياض، ومن شأن إحالة القضية إلى الرياض أن تزيل آخر عقبة في طريق عودة العلاقات.
وعلى مدى السنوات التي تلت اغتيال خاشقجي، سعت الرياض بشكل غير رسمي إلى الضغط على أنقرة اقتصادياً، فقاطعت الواردات التركية.
والعام الماضي، زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الرياض في محاولة لترميم العلاقات مع المملكة.
وأجرت تركيا، مطلع نيسان/ أبريل الجاري، المرحلة الأخيرة من المحاكمة الغيابية لـ26 مشتبهاً بهم في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، قبل إحالة القضية إلى الرياض، في قرار قوبل بتنديدات من منظمات حقوقية.
وأفاد نائب مدير قسم غرب اسيا في "هيومن رايتس ووتش" مايكل بيج بأنّ إحالة القضية "سيعزّز الاعتقاد السائد لدى السلطات السعودية، كما يبدو، بأنّ بإمكانها ارتكاب عملية قتل والإفلات من العقاب".
وحُكم بالإعدام على 5 أشخاص في المملكة على خلفية مقتل خاشقجي، لكن في أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت محكمة في الرياض أحكاماً نهائية في القضية، قضت بسجن 8 مدانين لفترات تراوح بين 7 و20 سنة، في تراجع عن أحكام الإعدام بعد إجراءات قضائية سريّة.