وتوجه المئات من أهالي مخيم جنين إلى منزل عائلة الشهيد في مسيرة حاشدة، فيما نعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد حازم، وقالت إنه أحد عناصرها.
وجاب المئات من أبناء وأهالي المخيم شوارعه، وهم يرددون الهتافات التي تمجد الشهيد وعمليته، معبرين عن اعتزازهم به، قبل أن تحتشد المسيرة أمام منزل والد الشهيد في شارع مهيوب بالمخيم، حيث قدموا التهاني لوالده.
وألقى عطا أبو ارميلة أمين سر حركة فتح في جنين كلمة زف خلالها الشهيد رعد، وقال إنه نفذ عملية ردًا على جرائم الاحتلال واعتداءاته وقطعان مستوطنيه في الأقصى وفي كل مكان من فلسطين، فيما ألقى والد الشهيد كلمة مؤثرة احتسب فيها ابنه البكر شهيدًا في سبيل الله وأرض وشعب فلسطين.
وقال الوالد: "أشعر بفخر واعتزاز بابني الذي هو ابنكم، والذي رفض الخنوع والاستسلام، واختار درب الشهداء من أجل زوال هذا الاحتلال ومستوطنيه".
وعبّر عن اعتزازه برعد الذي حمل الراية وضحى من أجل فلسطين التي تستحق كل التضحية، وسخر من تهديدات الاحتلال بفرض العقوبات بحق الشعب وإلغاء التسهيلات المزعومة، وقال إن ابني قدم نفسه شهيدًا ليس من أجل التسهيلات، فهو كشعبنا يبحث عن الحرية والاستقلال، شعبنا يبحث عن أقصاه والصلاة في رحابه، والحرية لأطفاله، ولقمة عيش كريمة، لا تصريح مغمس بالذل".
ودعا والد الشهيد إلى الوحدة ورص الصفوف، وقال للمحتشدين: "أبشركم بأنكم ستشهدون التحرير وما أراه اليوم أن مخيم جنين رأس الحربة لفلسطين التي هي رأس الحربة للأمة كلها"، داعيًا للصبر والتأني والصمود في تحمل هذه الأمانة حتى يتحقق وعد الله الصادق الذي بشر المؤمنين بالجنة.
أما خال الشهيد الأسير المحرر محمود السعدي، فقد قال في كلمته إننا نعبر عن الاعتزاز ببطولاته وما قدمه من تضحيات على درب أخواله وأبناء المخيم الذين يؤكدون في ذكرى معركة مخيم جنين اليوم أن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء وأن المعركة مستمرة حتى دحر الاحتلال.
وقد تلقى والد الشهيد اتصالًا من ضابط صهيوني أبلغه بضرورة أن يقوم وأبناؤه بتسليم أنفسهم.
يشار إلى أن الشهيد كان خبيرًا في تقنيات الحاسوب والبرمجة، وهو من مواليد مخيم جنين وباكورة أبناء أسرته المكونة من 8 أفراد، وتعرض والده للمطاردة خلال انتفاضة الحجارة لدوره في قيادة حركة فتح والقيادة الموحدة للانتفاضة، واعتقل وقاد حركة فتح في سجن النقب الصحراوي، وبعد إقامة السلطة الوطنية، انضم لصفوفها حتى تقاعد برتبة عقيد.