وبالتعاون مع جامعة الكرخ للعلوم ومؤسسة العراق للتقريب والحوار على قاعة بيت الحكمة في بغداد وبحضور عدد كبير من علماء الدين واساتذة الجامعات من جامعات مختلفة ومحافظات مختلفة تمثل الفسيفساء العراقي بألوانه الزاهية.
وأفتتح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم ثم عزف النشيد الوطني وقرأت سورة الفاتحة الى ارواح شهداء العراق بعدها كانت كلمة الافتتاح للدكتور ثامر الكاظمي رئيس جامعة الكرخ للعلوم اشار فيها الى الحياة الطاهرة للسيدة الزهراء (ع)التي اعطت دروسا اخلاقية وتربوية وتعبدية للانسانية بشكل عام وللنساء بشكل خاص وأن المؤتمر هو من ضمن الجهود المبذولة لتحصين المجتمع.
ثم تلتها كلمة قيمة مسجلة لرئيس هيئة الامناء في الاتحاد العالمي للمرأة المسلمة سماحة آية الله الشيخ محسن الأراكي تضمنت نقاط مهمة حول الالتفاف على بيت فاطمة الزهراء ( ع ) ذلك البيت الذي اذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا.
ثم جاءت بعده كلمة السيد كاظم الجابري اشار فيها الى مقام ومنزلة السيدة الزهراء (ع) وضرورة الارتباط المعنوي فيها للتزود من فيوضاتها المعنوية.
بعدها القى الشيخ محمد النوري نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي كلمة قيمة اكد فيها على ضرورة التفاف الامة وتوحدها على بيت الزهراء ( ع ) بيت الحسن والحسين ( ع ) وهو بيت ال محمد الذي اوصى النبي (ص) أمته بالتمسك به .
وكان للشعر في المؤتمر عبقاً من نور فاطمة الزهراء ( ع ) حيث ارتقى الشاعر الكبير مهدي جناح الكاظمي منبر الكلمات بقصيدة ( طَلَعَتْ مِنْ كَوْكَب الْعَرْشِ تَقُول...مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول ) ثم أعقبها بقصيدة أخرى عن الوحدة مطلعها :
( تعالوا نعانق حلم السلام ومن وحي آياته ننهلُ ) .
وبعده جاءت كلمة الدكتورة لاله افتخاري رئيسة الاتحاد العالمي للنساء المسلمات وضحت فيها رؤية الاسلام للمرأة ورؤية الغرب مستلهمة من فكر السيد الخامنئي ( دام ظله ) الذي يرى أنَّ المرأة المسلمة هي التي تتحلّى بالإيمان وتمتاز بالعفاف وتتصدّى لتربية الإنسان، وتؤثّر في المجتمع، وهي مديرة لمؤسسة بالغة الأهمية هي مؤسسة الأسرة، وهي مبعث استقرار وسكينة الرجل؛ هذا كلّه، مضافاً إلى خصوصيّات الأنوثة، مثل اللطافة ورقة القلب.
بعدها كانت كلمة الدكتورة مهدية اللامي شرحت فيها "فلسفة الاسلام في منطق الزهراء (ع)" مستشهدة بمقطع من الخطبة الفدكية.
و من ثم كانت كلمة الدكتور ثائر العاني رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر شكر فيها الجميع وان المؤتمر وصلته بحوث من سوريا ولبنان وتركيا وايران ومصر وغيرها وقد وصل عدد تلك البحوث ٥٠ بحثا.
وفي الختام استمع الحضور لمحاضرة مهمة جدا للدكتورة هبة جمال الدين عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية نُقلت عن طريق النت تناولت فيها موضوع ( الدين الابراهيمي ) ولما لهذا المشروع من خطورة جسيمة حيث يتبنى مشروع التطبيع مع اسرائيل ومن خلال تلك المحاضرة سلطت الضوء على خطوات الكيان الصهيوني في البلدان العربية وكيفية ولوجه باساليب اخرى مثل ( حوار الاديان والحج الابراهيمي وغيرهما ) من مصطلحات يشوبها كثير من المغالطات الخطيرة .
ثم أقيمت صلاة موحدة على حدائق قاعة بيت الحكمة بامامة الشيخ عدنان العاني.
وبعد فترة من الاستراحة باشرت اللجان الثلاثة للمؤتمر عملها وكانت احدى اللجان غير حضورية عبر الانترنت وبعد ان انتهت اللجان من عملها اجتمع المشاركون في المؤتمر ووزعت شهادات المشاركة وشهادات الشكر والتقدير وقريء بعدها البيان الختامي للمؤتمر.
وتميز المؤتمر بحضور بعض القادة من الحشد الشعبي وحضور والد الشهيد احمد المهنا والذي اعطى حضوره رونقا خاصا للمؤتمر وتقدير لشهدائنا وعوائلهم الكريمة.