وبعد أن كانت الاتحادات الرياضية تعاقب أي رياضي يرفع شعارات سياسية في مختلف المسابقات، تسابقت تلك الاتحادات لتبني مواقف مؤيدة لأوكرانيا في صراعها مع روسيا، وفرضت عقوبات شملت المنتخبات والأندية الروسية.
وقال نورين الذي تعرض في وقت سابق لعقوبة الإيقاف 10 سنوات، "الحمد لله أنصفنا التاريخ، هناك تناقض ونفاق كبيران من قبل الاتحادات الدولية، بخلطها السياسة مع الرياضة، ودعمها لأوكرانيا بمعاقبة الرياضيين الروس".
وأضاف نورين في حديث لقناة الشروق الجزائرية "لما يتعلق الأمر بقضايا تخص المسلمين والعرب يطبقون عليك القوانين، وعندما تتعلق بدول أوروبية، لا يولون أهمية لهذه القوانين".
ووصف فتحي العقوبة التي تعرض لها في وقت سابق بالقرار الجائر والظالم، وطالب وزير الشباب والرياضة الجزائري بالتدخل والطعن في العقوبة.
وقال "الحجة التي عوقبت بها لم تصبح موجودة، فهم الآن يدخلون السياسة في الرياضة، وهذه فرصة لإحياء قضيتي، لأنه لم تبق لديهم حجة لإبقاء عقوبتي، وإن شاء الله يطعن وزير الشباب والرياضة في القرار".
وأعلن نورين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اعتزال الجودو بعد العقوبة التي فرضت عليه من اللجنة الأولمبية الدولية، وقال في كلمة مصورة، لوكالة الرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة (سند)، "قررت اعتزال اللعبة بعد رفض الطعن المقدم، وبقاء عقوبتي لمدة 10 سنوات كما هي".
وأضاف "الآن أنا في مدينتي، واتجهت إلى التدريب وأشرف على تدريب ناد رياضي في الجزائر، وإن شاء الله أقدر أن أعطي ما لدي من خبرات للأجيال الصاعدة".
وكان نورين أعلن انسحابه من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "طوكيو 2020″، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة لاعب من "إسرائيل"، وهو الموقف الذي دعمه مدربه عمار بن يخلف.
واعتبرت اللجنة الأولمبية الدولية حينها هذا التصرف "إخلالا بلوائح الميثاق الأولمبي".