أكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان العراق يحظى بمكانة متميزة في السياسة الخارجية الايرانية التي تقوم على توطيد العلاقات مع بلدان الجوار والمنطقة.
وقال ابراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي اجراه معه رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي اليوم السبت: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد باستمرار على توطيد العلاقات بين البلدين.
واضاف: كما أكدت ايران باستمرار على اقامة حكومة مقتدرة ومتكاتفة في العراق وان يتسم شعبه بالقوة والاتحاد.
وعدّ رئيسي بغداد وطهران دخلا في تجربة ناجحة في مواجهة المجموعات الداعشية والتكفيرية والتي يمكن مواصلتها على صعيد ارساء الامن والاستقرار المستدام في المنطقة.
ونوه الى ان جميع المشاكل في المنطقة قابلة للحل بشرط ايقاف تدخلات القوى من خارج المنطقة.
وعدّ مشاكل المنطقة ناجمة عن اطماع الاميركيين وفي حال انسحابهم من المنطقة بشكل حقيقي وليس صوري فقط سيلاحظ الاستقرار والسلام والامن في المنطقة بفضل التعاون بين بلدانها.
وثمّن جهود الحكومة العراقية في استضافة المفاوضات بين ايران والسعودية، مؤكدا استعداد طهران للاستمرار في المشاركة بهذه المفاوضات لغاية التوصل الى نتيجة نهائية بشرط استمرار السعوديين في المفاوضات وفق اجواء التفاهم والاحترام المتبادل.
وأشاد الرئيس الإيراني، "بجهود العراق في تقريب وجهات النظر وتدعيم أمن المنطقة واستقرارها"، مجدداً استنكاره لأي عمل يصدر من أي طرف بهدف زعزعة استقرار العراق وأمنه، والتأثير على مكانتيه الإقليمية والدولية.
ولفت الى المصائب والكوارث التي حلت على الشعب اليمني، معربا عن أمله ان تمهد الحكومة العراقية للدخول في مبادرة اقليمية لرفع الحصار واستيفاء حقوق اليمنيين.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التأكيد على توسيع التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة".
وأكد الكاظمي، خلال الاتصال، أن "العلاقات بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية متميزة، وقال لافتاً إلى أن العراق يطمح إلى توسعة هذه العلاقات، مشيراً إلى أهمية المبادرات الإقليمية الرامية إلى تقريب وجهات النظر".