وجاء هذا الإعلان على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" وقالت خلالها إن "عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا في حال حدوث تصعيد حول أوكرانيا ستكون ضد قطاع التكنولوجيا".
وأضافت قائلة: "نحن نتحدث عن مكونات عالية التقنية لا يمكن لروسيا ببساطة استبدالها بمفردها، في مجال الذكاء الاصطناعي والأسلحة وأجهزة الكمبيوتر والليزر والرحلات الفضائية ويجب على روسيا تحديث اقتصادها بشكل عاجل، حيث لا يمكن القيام بذلك بدون التقنيات".
وبحسب فون دير لاين، فقد طورت المفوضية الأوروبية مجموعة كبيرة وشاملة من العقوبات المالية والاقتصادية، وهي إجراءات تتراوح من تقييد الوصول إلى رأس المال الأجنبي إلى ضوابط التصدير على السلع التكنولوجية.
وتابعت فون دير لاين: "هذا سيجعل الاقتصاد الروسي أكثر هشاشة، وعما إذا كان السكان سيعانون من هذا فجوابي نعم هناك تأثير غير مباشر".
وبالتزامن، اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي على ضرورة أن يوجه الحلفاء الغربيين رسالة "واضحة وقوية" إلى روسيا حول عواقب أي غزو جديد لأوكرانيا.
وجاء في بيان بريطاني أن الزعيمين اتفقا أيضاً على أهمية الحوار مع روسيا، كما اتفقا على أن يسعيا إلى استعمال كافة القنوات الدبلوماسية المتاحة لإنهاء التوتر الراهن.
يذكر أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أعلنت أنّ بلادها تريد استهداف المزيد من المصالح الروسية التي "تهم الكرملين مباشرةً"، حيث أعلنت أن بريطانيا تسعى إلى "توسيع نطاق تطبيق العقوبات للتمكن من استهداف أي شركة تمثل مصلحة للكرملين والنظام الروسي"، قائلةً إن "الأثرياء القريبين من بوتين والشركات الروسية المتورطة في دعم النظام الروسي لن يتمكنوا من الاختباء في أي مكان".
كما هدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ "دخول قوة روسية إضافية واحدة إلى أوكرانيا بطريقة عدوانية سيؤدي إلى رد قاس من قبل الولايات المتحدة وحلفائها"، وفق تصريحه.
بدورها ردت السفارة الروسية في واشنطن عبر صفحتها في "تويتر" أنّ واشنطن هي من تؤجّج التوترات وليست موسكو، وقالت إنّ "روسيا تراقب التهديد بالعقوبات على أفراد النخبة الروسية وعائلاتهم، ولن تتراجع في مواجهة هذه التهديدات".
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرةً أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب حدودها.
وأكدت روسيا في مناسبات عديدة، أنها "لا تنوي شنّ أي عملية ضد أوكرانيا"، مشددة على أن "كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا".