وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "روسيا لا تستبعد حدوث استفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا".
وجاء في حديثها إلى قناة "روسيا الأولى" الحكومية: "نحن لا نستبعد المزيد من التلاعب بالمعلومات، والاستفزازات على نطاق واسع، كما لا نستبعد القيام باستفزازات عسكرية".
وتابعت أن "من الممكن أن تشهد الفترة المقبلة استعدادات لاستفزازات كبرى، ويجري إعداد الوعي العام، والرأي العام، لهذا الغرض غير المستبعد".
وأضافت زاخاروفا أنه "بالنسبة إلى الغرب، وحلف الناتو، والتحالف الأنغلو سكسوني، من المهم جداً إنشاء مجال إعلامي، حيث لا يمكنهم التصرف من دونه"، مشيرةً إلى أنه "من أجل إعداد مثل هذا المجال الإعلامي، تم تنفيذ "سلسلة كاملة" من عمليات حشو المعلومات من خلال وسائل الإعلام".
وبالتزامن مع تصريحات زاخاروفا، نقلت وسائل إعلام تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال فيها إنّ واشنطن تعتقد أنّ فرض عقوبات على روسيا الآن قد لا يكون له تأثير رادع لوقف "العدوان المحتمل ضد أوكرانيا".
وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية: "عندما يتعلق الأمر بالعقوبات، فإن الغرض منها هو ردع العدوان الروسي، وبالتالي إذا تمّ تفعيلها، الآن، فستفقد التأثير الرادع"، مشيراً إلى أنّ "دخول قوة روسية إضافية واحدة إلى أوكرانيا بطريقة عدوانية سيؤدي إلى رد قاس من قبل الولايات المتحدة وحلفائها"، وفق تصريحه.
وفي وقتٍ سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وعد بتقديم ردود كتابية للمقترحات الأمنية الروسية الأسبوع المقبل، مضيفاً أنّ "روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا التي يثيرها الغرب حول أوكرانيا تهدف للتغطية على سعي كييف لتقويض اتفاقيات مينسك 2"، مؤكداً أنّ "بلاده لا تعتزم الهجوم على أوكرانيا".