وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنون قاموا بأعمال تجريف تحت حماية قوات الاحتلال، في الجهة الجنوبية الشرقية للمسجد الإبراهيمي الشريف.
وقال مدير أوقاف الخليل الشيخ جمال أبو عرام :"إن الاحتلال بدأ رسمياً بالتأسيس لإنشاء مصعد للمستوطنين على حساب ساحات الحرم ومعالمه التاريخية والحضارية، مشيراً إلى أن ما يقوم به الاحتلال من حفريات وتخريب متعمد بمحاذاة منطقة "صور القلعة" حيث قاعدة المصعد المزمع إقامته، هو بداية لعمليات حفر وتدمير ستطال مساحات كبيرة من الحرم".
وأضاف عزام:" إن نجاح الاحتلال في تنفيذ مخططاته وصولاً إلى باب الحرم يمثل طمساً كاملاً وتغييراً كبيراً لمعالم الحرم الإبراهيمي".
واعتبر أن ما يقوم به الاحتلال يمثل سابقة خطيرة بحق هذا الموروث التاريخي والديني، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية التي تدعو إلى المحافظة عليه وحماية هذا التراث الحضاري.
من جانبه قال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة: "إن مجموعات من المستوطنين وقوات الاحتلال، تقوم بأعمال حفر وتخريب في ساحة الحرم الإبراهيمي، حيث تم إدخال معدات ثقيلة إلى الموقع، ونصبوا خيمة قبل أسبوع في الجهة الجنوبية الشرقية من ساحات الحرم، لإخفاء ما تقوم به من أعمال حفريات وتخريب بهدف إقامة مصعد للمستوطنين".
وأضاف أبو اسنينة :"أن قوات الاحتلال طردت المواطنين الفلسطينيين وممثلي وزارة الأوقاف ولجنة إعمار الخليل الذين حاولوا منع الحفريات، وأحضرت رافعة كبيرة لإخراج مخلفات عمليات الحفر والتخريب بطريقة سرية".