وأشار إلي ذلك، رجل الدين السني اللبناني، ورئيس حزب "اللقاء التضامني الوطني" في لبنان، "الشيخ مصطفى ملص"، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن هذا الصراع المستمر منذ القدم لا ينكر وجوده في حياة المسلمين.
وأضاف عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الصراع اليوم تتم إستعادته وتفعيله من قبل قوي عالمية ومحلية تري فيه سبيلاً لإرهاق الشعوب الإسلامية وإذهاب قوتها وإشغالها في صراعات كي لاتتوحد وتشكل قوة عالمية.
وأكد أن المستفيدين من تشتت الأمة يرون أنها تهدد مصالحهم المادية وتتصدي لنفوذهم القوي في مجتمعات المسلمين.
وقال الشيخ مصطفى ملص أن هذه القضية ليس لها وجه واحد وإنما لها وجوه كثيرة والتصدي لها ليس له أيضاً وجه واحد فهي فكرية وثقافية وفقهية وأمنية وعسكرية أي التصدي لها ينبغي أن يكون نظرياً وعملياً وأن يتكاتف النظري مع العملي.
وأردف مبيناً أنه بما أن الخصومة غير متكافية وأن القوي التكفيرية وداعميها يمتلكون إمكانيات مادية ودعائية لا نمتلك ما يكافئها فإن هذا يجعل المهمة الملقاة علي عاتقنا أقصي وأصعب ولكنه صراع ولكل طرف من أطرافه نقاط ضعفه التي ينبغي التركيز عليها ويختلف الأمر من ساحة إلي ساحة ومن مجتمع إلي آخر وعلي كل مجتمع أن ينظر فيما يصلح له.
وفي معرض حديثه عن الفكر التكفيري وخطره الذي يهدد المسلمين والعالم الإسلامي، قال إن إنتشار الفكر التكفيري في الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب والتركيز علي هذه الفئة يحوّل هذه الفئة إلي قنابل موقوتة تستهدف الإسلام وتقدّمه كـ صورة حية للهمجية والتعنت ما يؤدي إلى صرف الناس عن محاولة قبوله فضلاً عن تبنيه كـ منهج حياة بل عن التسليم بحقه في الوجود بل ويجعل من التصدي له عملاً إنسانياً يخدم البشرية.
وتطرق إلي وحدة المسلمين قائلاً: إن وحدة المسلمين هي الهدف الذي يراد إلحاق الأذي به من قبل القوي التي تقف وراء نشر وتعزيز الفكر التكفيري المتشدد لذلك يعتبر كل تمكين لوحدة المسلمين هو حائط الصدّ في وجه المؤامرة.