وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن أحمد قاسم (52 عاما) كان قد أخذ أسرته من منزل عائلة زوجته في شمال غرب سوريا حيث قضت الأسرة 4 أيام وكان يقود سيارة عائدا إلى المنزل صباح يوم الجمعة عندما وقع انفجار، حوّل سيارتهم إلى شظايا.
وعانى قاسم، الذي يعمل مزارعا، وزوجته ونجلان وابنتان له، من جروح مختلفة في الانفجار الذي سببه هجوم نفذته طائرة أمريكية مسيرة. ووقع الانفجار في إدلب، قرب بلدة المسطومة شمال غربي سوريا بينما كانت الأسرة عائدة إلى عفرين شمالا.
وقال قاسم إنه كان يتخطى الدراجة النارية عندما وقع الانفجار في الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي.
واضاف: "لم أشعر بأي شيء بعد ذلك". ثم قفز من السيارة مصابا بجروح طفيفة في ذراعه ورأسه وساعد أسرته في الخروج من السيارة.
وذكر أن الناس هرعوا من المنازل المجاورة وساعدوهم في الوصول إلى المستشفى حتى قبل وصول عناصر من الدفاع المدني أو جماعة "الخوذ البيضاء".
وخرج خمسة من أفراد أسرة قاسم من المستشفى لكن ابنه الأصغر محمود البالغ من العمر 10 سنوات لا يزال في وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة إدلب حيث يعالج من إصابات خطيرة في الرأس.
قال قاسم إن الأطباء أبلغوه أن ابنه قد يعاني من صعوبات دائمة في حركة ذراعه الأيسر وساقه لتعرضه لصدمة في المخ.
أصيبت زوجة قاسم فاطمة جركوح (48 عاما) بكسر في ساقها اليسرى، وأصيبت ابنتاه هبة (16 عاما)، وبتول (15 عاما)، وابنه وليد (12 عاما) بجروح غير خطيرة. وقال إن إحدى بناته غير قادرة على الحركة منذ إزالة عدة شظايا من جسدها.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن طائرة أمريكية مسيرة أطلقت ثلاثة صواريخ في هجوم يوم الجمعة.
من جانبه، أكد الجيش الأمريكي أنه شن غارة من طائرة مسيرة طراز "إم كيو-9" يوم الجمعة قرب مدينة إدلب، وأضاف أن المراجعة الأولية لهذه الغارة تشير إلى وقوع ضحايا مدنيين محتملين وأنه تم فتح تحقيق في الحادث.
وتأتي أنباء سقوط ضحايا مدنيين بعد أيام من تعيين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، جنرالا من فئة الأربعة نجوم للتحقيق في الغارة القاتلة التي شنت في مارس 2019 في سوريا وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من الشهر الجاري أن الغارة على باغوز أدت إلى مقتل ما يصل إلى 64 امرأة وطفلا.