وانتشرت صور تجمع المسؤولين في اجتماع علني يعد الأول من نوعه في المنطقة بحسب ما وصفته وسائل إعلام مصرية.
اللواء حسام لوقا التقى رؤساء الأجهزة الأمنية العربية في المنتدى الذي ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلاله كلمة ثمّن فيها جهود الجميع لتعزيز التعاون العربي المشترك في المجالات الأمنية والمعلوماتية، وبذلك تكون سوريا منخرطة في هذه الجهود علنياً وبموافقة ومشاركة الحاضرين.
مشاركة دمشق في منتديات كهذه وإن لم تكن الأولى، تندرج ضمن المعطيات الباقية كإشارة على توصل الدول المجتمعة ولا سيما الخليجية التي انخرطت في مشروع تغيير النظام في سوريا منذ بداية الأزمة، إلى قناعةٍ راسخة بفشل المؤامرة الأمريكية المدعومة منها وصمود الجيش السوري واستعادته لمعظم الأراضي والأهم أن فك أواصر العلاقة الاستراتيجيّة بين دمشق وطِهران خطٌّ أحمر.
يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء الماضي.
وجرى، خلال اللقاء، "البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود من أجل استكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية، من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".
وفي هذا السياق، كشفت وثيقة أردنية وملحقها السري أن الهدف النهائي مما يمكن وصفه بـ "التطبيع العربي مع دمشق" هو خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا البلاد بعد 2011، من الأراضي السورية، بما في ذلك انسحاب القوات الأمريكية والتحالف من شمال شرقي سوريا وتفكيك قاعدة التنف الأمريكية قرب حدود الأردن والعراق.
زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى سوريا وقبلها الاتفاقيات مع الأردن فتحت الباب أمام تساؤلات عن المسؤول الخليجي التالي الذي سيتوجه إلى سوريا، ولا تؤشر المعطيات المتوالية على الأرض إلا على أن المطلب العربي الجامع بات كسر عزلة دمشق وإعادتها إلى جامعة الدول العربية.