واستهل الكاتب مقاله بالحديث عن أن إعادة سوريا إلى الساحة الدبلوماسية وإلى الجامعة العربية، في أعقاب زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد ، ثم أتى دور تعزيز العلاقات الأردنية ـ السورية مع إشارة عمان الى أنها مهتمة بالتقارب مع دمشق.
وأشار الكاتب الى أن الإمارات أعادت إفتتاح سفارتها في سوريا، فيما أعلنت البحرين عن نيتها إعادة فتح السفارة أيضا. أما بالنسبة إلى سلطنة عمان ، فهي لم تقطع علاقاتها مع الأسد.
وبرأي الكاتب فالمشكلة الرئيسة بالنسبة إلى السعودية والإمارات ليست بالدولة السورية، بل تكمن بقربها من إيران . وأوضح أن دول مجلس التعاون التي تعيد بعثاتها الديبلوماسية الى دمشق ستكون متحمسة للعمل مع روسيا في عدد من الملفات الأمنية والإقتصادية في سوريا التي تحتاج تمويلاً لإعادة إعمار ما مزقته الحرب.
وعلى الرغم من وجود بعض الإختلافات في وجهات النظر بين الدول الخليجية و موسكو بالنسبة إلى السياسة في العالم العربي، إلا أنها ترى روسيا قوة ساعية للاستقرار.
وأشار الكاتب إلى أنه في العام 2019، ستسعى هذه الدول لاستخدام نفوذها، لا سيما في الدعم المالي لإعمار سوريا، كطريقة للضغط على روسيا كي تدفع بعيداً إيران عن سوريا.
ونقل الكاتب عن محللين قولهم إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد يستخدم علاقته المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل تسهيل التقارب السعودي – السوري مع أبو ظبي، ما يمكن أن يصبح كجسر بين الرياض ودمشق.
ومن دون شك فإن السلام باليد بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأسد خلال اجتماع الجامعة العربية الذي تستضيفه تونس في 31 آذار المقبل، سيكون مهمًا للغاية، أو على الأقل رمزيًا، لإعادة إدماج دمشق في المنطقة الدبلوماسية العربية.