وقال شولغين خلال إحاطة على الإنترنت، إن سوريا أبلغت الأمانة الفنية مرارا بالاستفزازات الوشيكة باستخدام الإرهابيين للأسلحة الكيمياوية، مشيرا إلى أنه في صيف عام 2020 تم إصدار تقرير من فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة تضمن معلومات عن استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية، وأن هؤلاء الارهابيين يعملون على الأراضي السورية ولديم مهارات وتقنيات ومكونات كيميائية.
وتساءل شولغين عن كيفية تسريب المواد السامة من ترسانات الجيش العراقي في عهد الرئيس العراقي الأسبق في الوقت الذي كان فيه الأميركيون والبريطانيون على أرض العراق وزعموا أنهم اهتموا بالحفاظ على الاستقرار والأمن فيه.
وتابع شولغين إن استبدال قواعد القانون الدولي بالقواعد المحلية للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة يؤدي إلى تصعيد الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لافتا إلى أن القرار الذي أقرته الدول الغربية في عام 2018 لمنح الأمانة الفنية وهي الهيئة الإدارية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وظائف قضائية وبوليسية ليست خاصة بها ينتهك بشكل صارخ الاتفاقية الكيميائية ويلحق الضرر بالصلاحيات الحصرية لمجلس الأمن الدولي.
وبين شولغين أن بلاده لا ترى حاليا موقفا بناء من جانب شركائها الغربيين وهي تحثهم على إجراء حوار متكافئ ومحترم مع مراعاة المصالح المشتركة للطرفين وأنها لن تسمح بفرض قيود على حقوقها في التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي حالة حدوث سيناريو سلبي ستكون مستعدة لاتخاذ إجراء ملائم.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد يوم الاثنين الماضي أن الدول الغربية هيمنت كليا على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية ووجهتها ضد سوريا، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية لبلاده تتمثل في منع زعزعة استقرار حلفائها.