واضاف تخت روانجي اليوم الاربعاء: "اليوم ، سيجتمع وزراء خارجية الدول الست المجاورة لأفغانستان الي جانب روسيا ، في طهران لتقييم الوضع الكارثي الحالي في افغانستان ومناقشة السبل و الأدوات الممكنة لمساعدة الشعب الأفغاني على التغلب على التحديات الصعبة والرهيبة التي يواجهونها.
ولفت الي انه بعد الانسحاب المتسرع للولايات المتحدة والسقوط المباغت لحكومة الرئيس الأفغاني الأسبق أشرف غني في أغسطس الماضي - وسيطرة طالبان على البلاد بأكملها - حدثت تطورات سريعة كان لها عواقب سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية خطيرة على المنطقة بأسرها.
واستطرد بالقول إن الجمهورية الإسلامية الايرانية ، كدولة مجاورة تربطها بأفغانستان العلاقات التاريخية والثقافية واللغوية والدينية ، لا يمكنها أن تبقي غير مبالية بمعاناة الشعب الأفغاني".
قال : بذلت إيران قصاري جهدها للجمع بين الفصائل الأفغانية ذات الخلفيات العرقية والدينية المختلفة لحل خلافاتهم سلميا على مدى الـ 42 عاما بعد انتصار الثورة الاسلامية،ولقد دأبنا على تقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني خلال سنوات، على الرغم من قلة الدعم الدولي.
وتابع ان التطورات الأخيرة في أفغانستان أدت إلى دخول مئات الآلاف من اللاجئين إلى إيران قائلا اننا فقد قدمنا الطعام والمأوى والأدوية والتعليم لللاجئين على الرغم من الحظر الأمريكي الشديد وغير القانوني المفروض على ايران، كما قمنا بتطعيمهم ضد جائحة كورونا.
وأضاف: الوضع الراهن في أفغانستان يستدعي جهودًا دولية منسقة ويمكن لدول الجوار أن تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الصدد.
وصرح تخت روانجي "نعتقد أن النهج الإقليمي المدعوم من الأمم المتحدة يمكن أن يساعد الشعب الأفغاني في التغلب على الأزمة الحالية" مضيفا ان اجتماع اليوم يعقد في اطار مجموعة 6 + 2 (دول الجوار الافغاني بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة) برعاية الامم المتحدة.
الى ذلك قال السفير والمندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة: بالنظر إلى هذه الجهود، هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى اهتمام فوري و هي:
1- ضرورة إقامة حكومة شاملة في أفغانستان. ان سيطرة مجموعة عرقية أو دينية واحدة على البلاد كلها محكوم عليها بالفشل. أفغانستان بلد متعدد الأعراق ، ويجب تشكيل حكومة شاملة لكسب ثقة الشعب الأفغاني وكسب احترام المجتمع الدولي.
2-تكثيف الجهود الحالية لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الافغاني ولا ينبغي أن تنحصر المساعدات . ونحن سنبذل جهودنا في هذا الصدد وسنواصل القيام بذلك.
3- زيادة الدعم الدولي لإيران والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين الأفغاني.
4-احترام حقوق جميع الشعب الأفغاني ، بمن فيهم النساء والرجال والأطفال ، من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية وفقا للتعاليم الإسلامية ، لان لعب الشعب الأفغاني ، بما في ذلك النساء الأفغانيات ، دورًا مهمًا في تنمية بلدهم خلال السنوات الاخيرة.
5-مواجهة الجماعات الإرهابية بما في ذلك داعش بحزم، وأن الهجمات الإرهابية الأخيرة في قندوز وقندهار هي تنذر بالخطر و تهدد امن أفغانستان وجيرانها.
ودعا الشعب الأفغاني والجماعات العرقية المختلفة إلى ترك خلافاتهم جانبا ومحاولة لتشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الجماعات العرقية والدينية قائلا: لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الحوار بين الأفغان والحد من التدخل الاجنبي.
واكد لقد حان الوقت لأن يتكاتف المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الفورية للشعب الافغاني مضيفا :نحن نقوم بواجبنا تجاه أفغانستان لكن أي حل آخر يمكن أن يكون كارثيًا على الجميع.