وخلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظّمته شبكة "سي إن إن" الاخبارية ، سُئل بايدن عمّا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدّة للدفاع عسكرياً عن تايوان في حال تعرّضت الجزيرة لهجوم صيني فأجاب: "أجل. لدينا التزام بهذا الشأن".
وادعى بايدن بأنّ بكين وموسكو تعلمان جيدا بأنّ واشنطن لديها أقوى جيش في تاريخ العالم ، على حد قوله .
وعلى الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة والصين، الدولتين النوويّتين والقوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، تخوضان حرباً باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، إلا أنّ خلافهما بشأن تايوان يُعتبر القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.
وقال الدبلوماسي الأميركي نيكولاس بيرنز خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للنظر في تثبيته في منصبه الجديد سفيراً للولايات المتحدة في بكين، إنّه لا ينبغي "الوثوق" بالصين في ما يتعلّق بتايوان.
وخلال الجلسة شدّد بيرنز على ضرورة أن تبيع الولايات المتّحدة مزيداً من الأسلحة لتايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة في مواجهة الصين.
كما أدان الدبلوماسي الأميركي ما سمّاه "التوغّلات الصينية الأخيرة في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية"، مؤكّداً أنّ ما تقوم به بكين على هذا الصعيد "مستهجن".
هذا وكان قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال فيليب ديفيدسون، قد حذّر في آذار/مارس الفائت من أنّ الصين قد "تغزو" تايوان في غضون 6 سنوات لتحقيق هدفها المعلن بالحلول محلّ الولايات المتحدة كأكبر قوّة عسكرية في المنطقة.
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين ممثلاً رسمياً ووحيداً للصين، لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأميركية ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.
وتعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ بوقت سابق بتحقيق "إعادة التوحّد سلمياً" مع تايوان، ولم يُشِر، بصورة مباشِرة إلى استخدام القوة، غير أنه قوبل بردّ فعل غاضب من تايبيه، التي تقول إنّ "شعب تايوان فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله".
هذا وتؤكد الصين أنّ تايوان الواقعة قبالة ساحلها الشرقي جزء من أراضيها. وانقسم الطرفان الصينيان عام 1949 خلال الحرب الأهلية التي سيطر فيها الحزب الشيوعي على البرّ الرئيسي للصين، وشكّل "القوميون" المنافسون لهم حكومة في تايوان.