وأشار عبد اللهيان في تصريح أدلى به لمجموعة من مراسلي الإذاعة والتلفزيون، في ختام زيارته لموسكو مساء الاربعاء أشار الى محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول كيفية العودة لمفاوضات فيينا والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى واقعياً للتفاوض ونأمل بأن تعود الأطراف الأخرى لنا في المستقبل القريب الى جميع التزاماتها ولا تتردد في ذلك.
وأضاف: لو التزمت جميع الأطراف بتعهداتها وكان بالإمكان التحقق من ذلك من قبل الشعب الايراني فإن ايران ستلتزم بدورها بالتعهدات والمفاوضات في المستقبل مثلما أثبتت ذلك في الماضي أيضاً.
*مسار الحوار لحل حالات سوء الفهم في القوقاز الجنوبي
وأشار وزير الخارجية الإيراني الى ان محادثاته مع الجانب الروسي شملت أيضاً تواجد الارهابيين والصهاينة في منطقة القوقاز الجنوبي وقال: ان تحركات الأجانب والصهاينة والإرهابيين في منطقة جنوب القوقاز، يخلق صعوبات لجيراننا الطيبين، جمهورية أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف: ان اللغة المستخدمة في المنطقة من قبل بعض المسؤولين الرسميين وسائل الإعلام ليست بنّاءة وتخدم فقط أهداف أعداء المنطقة.
وأكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تنظر الى جيرانها برحابة الصدر ونهج حكيم، وأضاف: أنه على كل شعوب المنطقة أن تحل المشاكل وسوء التفاهم بالحوار والحكمة، وأن يستفيد الجميع من هذه المنطقة الآمنة والمستقرة.
وقال عبد اللهيان: ان المهم في منطقة القوقاز عدم المساس بالجغرافيا السياسية بسبب التدخلات الأجنبية.
*رؤية طهران وموسكو متطابقة أو متقاربة في القضايا الإقليمية
واعتبر وزير الخارجية الايراني رؤية طهران وموسكو لقضايا المنطقة بأنها متطابقة او متقاربة وقال: لقد تباحثنا مع لافروف حول نطاق واسع من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وإن النقطة المهمة التي نؤكد عليها هي ان نتيجة هذه الزيارة والمحادثات جرت خلالها يجب ان تكون ملموسة لشعبي البلدين وان تفضي الى إيجاد قفزة في العلاقات الثنائية.
وأضاف: ان مباحثاتنا في موسكو شملت طيفاً واسعاً من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ولحسن الحظ ان رؤية طهران وموسكو في جميع القضايا متطابقة أو متقاربة.
وقال عبد اللهيان: فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية تحدثنا عن التطورات في أفغانستان واليمن وسوريا وجنوب القوقاز والتطورات في فلسطين حيث كانت وجهات النظر المشتركة كثيرة بين البلدين في هذه القضايا.
وأردف قائلاً: ان محادثات بناءة جرت حول قضية أفغانستان ووجهات النظر كانت متسقة تماماً، ونأمل أن نشهد تشكيل حكومة شاملة فيها.
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان المحادثات مع سيرغي لافروف كانت لها عدة أبعاد؛ أولاً، قمنا بمراجعة الملفات الموجودة على صعيد العلاقات بين البلدين وتدارسنا نقاط القوة في كل قضية، وكذلك المشكلات والعيوب الموجودة والتي يجب التغلب عليها معاً بما في ذلك القضايا المتعلقة بوقف تأشيرات العمل للتجار الايرانيين، حيث أكد السفير الايراني كاظم جلالي على متابعتها.
وقال: ان التركيز كان على موضوع القطاع الخاص والتجارة ودفع ذلك الى الأمام الى جانب الاتفاق على مختلف القضايا الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية وكافة جوانب التعاون المختلفة.
وتابع عبد اللهيان أنه على صعيد العلاقات الثنائية أكدنا أن هناك اتفاقات بمقدار كاف بين البلدين وما ينقص بعض جوانبه هو تنفيذ الاتفاقيات التي يمكنها إحداث نقلة في العلاقات بين البلدين يلمسها شعباهما.
وأشار الى الإرادة الجادة لقادة البلدين لتنمية وترسيخ العلاقات وقال: ان كلاً من السيد رئيسي والسيد بوتين رجلان عمليان ويتطلعان لتحقيق النتائج، وقد أخبرت لافروف أن الرئيسين يريدان نتيجة ملموسة من المحادثات.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان كان قد وصل الى موسكو مساء الثلاثاء وفي ختام محادثاته مع نظيره الروسي غادر موسكو مساء الاربعاء متوجها الى العاصمة اللبنانية بيروت.